آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-12:26م

وداعا..رائدة العمل الرياضي والنسوي (عائدة الفضلي)

الثلاثاء - 12 مارس 2024 - الساعة 05:33 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب




*✍️/ حسين البهام:*

*-* أن العين لتدمع والقلب ليحزن على فراقك ايتها المناضلة الوطنية الجسورة في شتى المجالات الوطنية، السياسية والرياضية أننا نودعك ونترحم عليك بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال والعمل المخلص لخدمة قضايا المرأة وتعزيز حضورها ومشاركتها الاجتماعية والرياضية والسياسية في بناء المجتمع.

*-* لقد رحلتي عنا ونحن في غفلة من الزمن دون أن تودعينا.. لقد ترك فراغك فجوة في وطن كان في امس الحاجه اليك خصوصا وهناك من سرق من هذا هذ الوطن وهجه التحرري الذي كنتي تنشدينه في كل مراحل حياتك النضالية.

*-* نعم..فنحن نشعر بـ (ألمك) حين فقدتي شريان الحياة للرياضة النسوية عندما حكم عليها بالاعدام من قبل الوزير تحت مبررات اخونجية لا تمت للإسلام بصله.. لقد ادركت معاناتك الان بانك لم تتحملي موت عشقيتك بين يديك دون أن تقدمي لها أوجه المساعدة ففضلتي اللحاق بها.. لقد أبت تلك المناضلة الجسورة أن تعيش وحيدة بعد أن فقدت الرياضة النسوية مكانتها في هذا الزمن كيف لا وهي بالنسبة لها شريان الحياة فأي حياه بعد أن تفقد موهبتك وعشك الذي تاؤي إليه كل مساء.

*-* لم تكن تنتظر فقيدة الحركة السياسية والرياضية عائدة الفضلي رحمها الله أن يجود عليها من قتل محبوبتها ووادها في ظلام الليل واقعدها الموت السريري لتصبح الرياضة النسوية في عهد الوزير في خبر كان.

*-* لم تكن تلك المرأة المناضلة تنتظر من أحد الوقوف معها في زمن تربع فيه الاوباش على الرياضة تحت مسميات النضال لإدراكها بأن فاقد الشئ لايعطية.

*-* لقد رحلت ورحل معها الزمن الجميل للرياضة النسوية.. رحلت ممثلة أبين واليمن في اللجنة الاولمبيه..رحلت عضوة اللجنة الدائمة الفرعية للمؤتمر الشعبي العام دون أن يدرك الوزير الإخواني مكانتها وحجمها الرياضي في ربوع هذا الوطن.

*-* رحلت وهي تعاني مرارة آلام الوجع وفراق عشيقتها ومحبوبتها التي كانت تلازمها طوال حياتها.. ومن هنا اخترق المرض جسدها النحيل بسبب حزنها على الرياضة والوطن وما وصلت آلية البلاد من تفريط في كل ما هو جميل .

*-* لقد وجد المرض ضالته في إختراق جسدها المنهك الذي افنته في خدمة الوطن في المجال الرياضي والقطاع النسوي دون أن يلتفت لها أحد أو يمد يد العون لها في محنتها بسبب المرض الذي اعيياها وافقدها حياتها ممن ترعبوا على عرش الرياضة في غفله من الزمن.

*-* لم تحظ بنت ابين على أدنى الاهتمام من قبل وزير الرياضة ولم تحصل على العون من المال من صندوق النشء الذي تبذر أمواله وتصرف على العصبية والمناطقية والمطبلين .

*-* لوكانت تلك الهامة الرياضية تنتمي لغير أبين لفتحت لها أبواب وخزائن صندوق النشء لكن حظها الغابر أنها تنتمي إلى محافظة ليس لها مكان في قلوب من تولى السلطة على الرياضة.

*-* هكذا هم قيادات ابين في كل المراحل يعطون دون أن يأخذون.. فألف رحمة تنزل على قبرك بنت الفضلي عشتي عفيفه ومتي عفيفه الخزي والعار على كل من قصر في حقك .