آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-10:39ص

أسرة آل عشال من الأسر النبيلة.. فأنعم بها من أسرة

الإثنين - 11 مارس 2024 - الساعة 01:50 ص

د. أنور الصوفي
بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب


بعض الأسر تتوارث المجد، وتتوارث النبل والأخلاق الفاضلة، وتتوارث الكرم، وتتوارث القيادة، فصغيرهم ككبيرهم لا هم له إلا الحفاظ على مكانة الأسرة والحفاظ على تميزها بالفضائل، وما أن تأتي سيرة أسرة آل عشال في المنطقة إلا وتجد السامع يطرب للحديث عنهم، فهم القادة وهم المربون وهم المصلحون، فشجرة هذه العائلة وارفة الظلال، فما من أحد اقترب منها إلا واستظل بظلها وتفكه بثمارها، ففيهم مربو الأجيال الذين نهل أبناء المنطقة من علمهم، وفيهم القادة الذين ما من أحد إلا وسمع عن شجاعتهم وحسن قيادتهم، فهم منابر سياسية، وعسكرية، وتربوية، واجتماعية، وقبلية، ورجال دولة من الطراز الأول.

أسرة آل عشال منجم للرجال الرجال، فقد رووا بدمائهم تربة هذا الوطن، وصدحت أصواتهم دفاعًا عن الحق تحت قبة البرلمان، وفي أعلى مراكز الدولة، وقادوا الجيوش بعد التحرير، وساسوا هذه البلاد ومازالوا.

أسرة آل عشال أسرة نبيلة في محافظة تتوزع على تربتها الكثير من الأسر النبيلة، ولكن ما دعاني للكتابة عنهم دماثة أخلاقهم، فعندما تجلس لكبارهم تسمع الحكم والأمثال، إنهم متشبعون بالثقافة حتى النخاع، والتواضع سجية فيهم فأكبر مسؤول فيهم ينزل معك ليقضي حاجة لك في أي مرفق من المرافق، فإن أردت أن تنظر للمجد فهم المجد بعينه، وإن أردت أن تسمع للحكماء والمصلحين فابحث عنهم فهم عمود ذلك كله، فلله در آل عشال، فنعم الرجال رجالهم، فهم للقيادة أهل، فمتى تحدث أحد منهم، رأيت الوطن كله يستمع لحديثه، فتحية لكبيرهم وصغيرهم، ولو أنه إذا بلغ الفطام لهم صبي صار رجلًا، فلهم كلهم التحية والثناء، فهذه هي محافظة أبين لا ترى فيها إلا الرجال، استودعكم حتى يأتي موعد الحديث عن أسرة من أسر أبين النبيلة.