آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-05:40م

القاهرة عرصة للتصفية

الأحد - 10 مارس 2024 - الساعة 03:40 م

عصام مريسي
بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب




توالت في الأونة الاخيرة الانباء عن حوادث يتعرض لها بعض الشخصيات من القيادات والمسؤولين اليمنيين أثناء زيارتهم للعاصمة المصرية بعد أن اصبحت مصر هي ملاذ كثير من اليمنيين سواء من طبقة المسؤولين او المواطنين وعلى وجه الخصوص العسكريين يقصدونها للسياحة او العلاج أو التجارة او الاستجمام حيث امتلك كثير من القادة العسكريين والمسؤولين في ارقى احياء العاصمة المصرية الشقق والعقارات السكنية والتجارية .
لقد أصبحت حاضرة الفراعنة القاهرة بعد حرب الاجتياح 2015م هي وجهة اليمنيين حيث غدت أبان اجتياح الحوثي للمدن اليمنية الشمالية ثم سعيه نحو محافظات الجنوب وهبوب عاصفة الحزم من صوب دولتي الاقليم المملكة العربية السعودية برعاية خادم الحرمين الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان والامارات العربية المتحدة برعاية الامير محمد بن زايد والتفاف بعص دول الاقليم ودول الجوار حول العاصفة برعاية ودعم لوجستي من الولايات المتحدة الامريكية . فبسبب ظروف الحرب التي فرضت على البلاد كانت القاهرة هي الملجأ لتلقي العلاج والاسعاف للجرحى والمرضى فكانت الحضن الذي استوعب اليمنيين وفتح لهم ذراعيه فكانت القاهرة حاضرة مضيافة اغدقت الوافدين اليها يكرمها ولم يشعروا بأنهم غرباء بل هم في بلدهم الثاني وبين ذويهم واهلهم.
لكن في الآونة الاخيرة بدأ خبر سقوط بعض الشخصيات صرعى في حوادث جنائية غامضة ولاسباب واهية غالبا ما يشار فيها لتواطؤ عنصر نسائي ما يجعل التدقيق في الحادث والتركيز على تفاصيله أمر عصي خوفا على سمعة الشخصية التي تعرضت للحدث الجنائي ومحاولة لملمة الاوراق والاعلان عن حالة الوفاة وتقيدها حادثة عرضية والاسباب هي السرقة والسطو أو يعلن عن وفاة الفجأة دون البحث لعدم الخوض عن السبب الحقيقي للوفاة وعدم الخوض في إجراءات البحث والتحري التشريح لجثمان المتوفى.
‌كل تلك الظواهر مع تكرارها يضع خطوط حمراء عريضة لاسئلة تحتاج إلى إجابة سواء من الجهات الامنية المصرية او الجهات الامنية اليمنية و وزارتي الداخلية في اليمن ومصر و وزارتي الخارجية في البلدين عن الدوافع الحقيقية للجنايات والجرائم التي يتعرض لها المسؤولين اليمنيين في القاهرة وعدم الاكتفاء بتفنيدها وقائع جنائية والبحث عن الاسباب الحقيقية والدوافع الخفية في استهداف اليمنيين حتى لا تصبح القاهرة عرصة أمنة للبغاة الذين يحاولون الانتقام من القادة والمسؤولين اليمنيين في محاولة لتصفيتهم والتخلص منهم.
‌عصام مريسي