آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-10:38م

جوقة المطبلين وأحلام الناس المتواضعة !

الأربعاء - 06 مارس 2024 - الساعة 09:46 م

عبدالواسع الفاتكي
بقلم: عبدالواسع الفاتكي
- ارشيف الكاتب




نعاني نحن - اليمنيين - بشكل عام ، سيما جيل وسائل التواصل الاجتماعي ، أي جيل الشباب من فائض عاطفي ، يفضي إلى السطحية في تقييم المواقف والأحداث ، وحضور الذات فيها ، والنرجسية في تقييم الشأن العام ، مجرد علاقة شخصية من مسؤول أو مدير عام مع مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ، ينبري هؤلاء النشطاء لتلميع  هذا المسؤول أو المدير والدفاع عنه ، بغض النظر عن علاقته بالشأن العام ، فإذا ما تم تغييره أو إزاحته لمكان آخر ، ينقلب أؤلئك الناشطون لنائحين !  يندبون حظ المجتمع في ما يزعمونه من مصيبة أو كارثة حلت ، في تعز على سبيل المثال  ، إذا كنت مديرا لمكتب أو لمؤسسة ، وتريد أن تبقى في مقعد.الإدارة لفترة طويلة ، فأسهل واسرع طريق كسب مجموعة من نشطاء وناشطات مواقع التواصل ، سيعملون ليلا ونهارا على تكوين صورة ذهنية لدى الشارع ، بأن المساس بموقعك طامة كبرى ، نحن شعب أحلامه بسيطة ومتواضعة ،  لو رأى شارعا واحدا  نظيفا ، هلل وكبر ومدح وأثنى على السلطة ليل نهار  ، بينما الشعوب في مختلف دول العالم   ، تطالب السلطات بتحسين رفاهية الشعوب ، نحن نقضي أوقاتنا بين كيل عبارات الشكر والتبجيل ، لقيام السلطات بجزء ضئيل من حقوق الناس الأساسية ، أو العويل الممزوج بالإطراء والثناء ، لتغيير مديرا ما او تعيين آخر ، بيننا وبين النضج والوعي الفكري والسياسي والثقافي والاجتماعي والحقوقي مسافات طويلة ! 

#عبدالواسع_الفاتكي