آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-08:29ص

54 ساعة في رحاب مأرب ورمزها الثائر العرادة

الأربعاء - 06 مارس 2024 - الساعة 09:40 م

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب




كانت زيارة نائب رئيس هيئة الأركان العامة ومرافقيه من قيادة وزارة الدفاع الثانية بعد شبوة محافظة مأرب التي وصلناها ظهرا واللافت استقبلتنا طلائع الحماية من الاطقم قبل وصولنا منطقة الرويك على بعد مايقارب 100كم اتجهنا إلى مكتب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز. وعقد اجتماع قصير .
كان في استقبالنا أبرز القيادات العسكرية والأمنية إلى جانب الفريق بن عزيز. على رأسهم المفتش العام اللواء الركن عادل القميري.. لم استغرب من حفاوة الاستقبال والترحيب وكرم الضيافة.
وفي مساء نفس اليوم كنا على موعد مع رمز مأرب المناضل سلطان العرادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب التقيناه وحضر رئيس هيئة الأركان والمفتش العام ومدير أمن المحافظة. ولن استطيع وصف مشاعر ترحيبه وسعادته بوصول وفد عسكري رفيع برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان اللواء البصر القادم من مدينة عدن. تحدث الينا من القلب الى القلب بلغة المسؤول الواعي والحكيم عن قضايا شتى ومنها مواجهة العدو الأول الحوثي الذي دمر الوطن وإعادها ماضي التخلف والجهل والظلم . بادله اللواء البصر نفس المشاعر والطموح لتحقيق الهدف المنشود بكسر شوكة الحوثي والوصول إلى النصر .

عموماً كنت وانا أصغي باهتمام إلى كلام الرجل اقصد العرادة شعرت أنني أمام رجل دولة من الطراز الأول قوي وشجاع وعاقل استطاع أن ينتشل مأرب في زمن حرب عقد من الزمن . صمد ولم يبارح مطرحه وسط عاصمة المحافظة.
في العام 2015م وكانت المدينة محاصرة من جحافل المليشيات وقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ تتساقط يمينه وشماله حدث ذلك حقيقة في الوقت الذي سقطت معظم محافظات البلاد بيد الحوثي بما فيها عدن . تمكن بوجوده بين المقاتلين في الجيش والمواطنين ومعه الشهيد البطل اللواء عبدالرب الشدادي والوزير الحالي الداعري وخالد يسلم واخرين لاتستحضرني الذاكرة لاسماؤهم من اعادة تنظيم الوحدات العسكرية والمقاومة وتمكنوا من تحرير مأرب وهزموا الحوثي ووصلت طلائع القوات إلى فرضة نهم وعلى مشارف العاصمة اليمنية صنعاء.. ولاحقاً تغيرت المعادلة ولا نحتاج الدخول في تفاصيل الأسباب.

عموماً صباح اليوم التالي زرنا كلية الطيران والدفاع الجوي ورغم أنها حديثة الانشاء والتأسيس إلا أن ما لمسناه غير . مجهزة من كافة الإمكانيات وأكثر ،، ما شدني أنها استوعبت الطلاب من جميع المحافظات المحررة. وجدت المئات من محافظات عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة وسقطرى وحضرموت والمهرة هناك من كبار الضباط من المحافظات الجنوبية في قيادة الكلية وأعضاء في هيئة التدريس..التقيت العقيد الركن سعيد جواس ابن اخ الشهيد البطل اللواء ثابت جواس وسألته عن أوضاعهم أكد أنها ممتازة ..
زرنا المستشفى العسكري بمأرب وطفنا في اقسامه وكان في احسن الاحوال بخدماته الطبية للعسكريين والمدنيين أيضا وعلى مدار الساعة يدير هذا المستشفى الابيني العميد الدكتور أحمد دهمس بكفاءة ونجاح منقطع النظير . وفي أروقة المستشفى التقيت بزميلي الصحفي القدير عارف المقطري مدير صحيفة 26 سبتمبر بعد انقطاع قرابة عشرين عاما..
وفي الزيارة التقيت بشعلة الإعلام العسكري والجندي المجهول الزميل يحيى حاتم . وتعرفت على مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن أحمد الاشول وآخرين .
على الأرجح مأرب ليس كل شيء فيها على مايرام. بل أن تهديدات الحوثيين لن تقف ولن تتوقف لولا صمود الابطال الاشاوس عسكريين ومقاومة واصرارهم على المواجهة والصمود والاستبسال وتواجد العرادة وبن عزيز وغيرهم من الشرفاء لكانت مأرب في خبر كان.
طبعا لايمكن تجاهل وزير الدفاع السابق الفريق محمد المقدشي وغيره من وقفوا في أحلك الظروف المرعبة سقط في مأرب آلاف الشهداء والجرحى وليس المئات بينهم قادة مناطق ومحاور والوية وتشكيلات عسكرية مختلفة. كنا في كل نقطة ومبنى وجدار نشاهد صور للشهداء وفي مكتب رئيس هيئة الاركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز وجدت صور لابرز القادة من المحافظات الجنوبية امثال الشهيد البطل اللواء أحمد سيف اليافعي وعلي ناصر هادي وغيرهم شعرت كم هم هؤلاء المسؤولين واعيين وينظرون الى ابعد مدى وليس إلى تحت اقدامهم ..
اجزم أن مأرب ستنتصر ولن تسقط ابدا ،، نعم ستنتصر مأرب وجميع المحافظات بالارادة سنصل إلى تحرير كل تراب الوطن من مليشيات الكهنوت..
بقي القول أن زيارة نائب رئيس هيئة الاركان العامة اللواء أحمد البصر ورفاقه من ارفع القيادات كان لها بالغ الأثر الايجابي.. وتوجه رسالة لمن يقرأ صح أن الكل موحدين صوب العدو الغادر الذي لن يذعن لاية عملية سلام .. لأنه لايستطيع البقاء إلا في الحرب والدم . لهذا قدرنا ومصيرنا انهاء مشروعه الجهنمي التوسعي .

ودعنا مأرب ومازالت ذكرياتنا في هذه الزيارة لن تنتهي ..إلى هنا وللحديث بقية حتى نلتقي واياكم سلاااااااااام