آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-04:25م

في ذكرى استشهاد القائد حسين الوحيشي وأخيه صالح

الأربعاء - 06 مارس 2024 - الساعة 03:53 م

دهمس محمد (أبومرسال)
بقلم: دهمس محمد (أبومرسال)
- ارشيف الكاتب


في مثل هذه الأيام قبل دخولنا في أول أيام شهر رمضان المبارك وتحديداً يوم الأحد الماضي تاريخ 3 / 3 / 2024 فارقنا في مثل هذا اليوم بعد التحرير في عام 2016م الأخوين الشهيدين الأخ الشهيد القائد حسين الوحيشي وأخوه صالح الوحيشي رفاق درب الشهيد القائد أحمد الادريسي الذين استشهدوا بعد استشهاده بعام بعملية إرهابية نفس التي استشهد فيها قائدهم من قبل خلايا النظام السابق والذي طالتهم في المنصورة بالعاصمة عدن.

تحل علينا الذكرى الثامنة لاستشهاد الاخوه البطلين العزيزين على قلوبنا جميعا الشقيقين الذين استشهدوا في مثل هذه العمليات الإرهابية والاغتيالات الجبانة المستمرة إلى اليوم من قبل خفافيش الظلام الذي تتزعها وتمولها قوى صنعاء لضرب الجنوب وأبطاله.

الشهيد القائد حسين الوحيشي احد الاسود ، والذي كان حينها يشغل رئيس عمليات اللجان الشعبية بمحافظة أبين والكل يعرفه ومطلع على نضال ومواقف وشجاعة هذا الشهيد وأخوه صالح الذي ارتفعت أرواحهم إلى جنة الخلد بإذن الله تعالى شهداء. مواقف وعزيمة وحب وانتماء رأسخ ودفاع عن الأرض والوطن الغالي نضال عظيم ومسيرة وخالدة ستجدها في هذه الأسرة من آل الوحيشي من صلب إخوانهم يواصلون وعلى طريقهم خرج يذكرنا ويكمل الدرب إلى جانب الأبطال والاحرار وشعب الجنوب وقيادته اخو الشهيدين الأخوين الكبير البطل محمد الوحيشي والبطل الصنديد طارق الوحيشي وإخوانهم السته خير الرجال والابناء الذي انجبتهم تلك الأم الجنوبية النبيلة وارضعتهم الوطنية فنعم الأم المؤمنة تلك يحدثني أحد اولادها بأنه عندما تم اخبارها باستشهاد اخوانه الشهيدين،
أبناؤها الأخوين المغفور لهم بإذن الله حسين وصالح الوحيشي ماذا عساها فعلت وماذا قالت عند سماعها الخبر و هذه الصدمة التي لاشك بأنها كأم للشهيدين ستكون أكثر من ينعي استشهادهم وفراقهم
يقول كانت مؤمنة ومحتسبه الاجر والثواب من الله
قالت بحزن وألم يعتصر قلبها عليهم أنني أسأل الله يتقبلهم مع الشهداء وأن يبني لهم بيت في الجنة
ما أعظمها من أم قوية تعلمنا جميعا بالرضى والدعاء إذا حلت اقدار ربنا سبحانه وتعالى التي لا مفر منها .

في نفس الساعة والليلة التي تم اغتيال فيها اولادها الشهيدين الأخوين وفي لحظة ما يكون فيها أكثر الأمهات والثكالى فقدان الوعي أو البكاء والنواح كثيراً
لكن هذه صبرت واستقبلت الخبر بكل تقبل رغم تالمها والجرح الكبير الذي كان إلا أنها بذلك أنزل الله عليها الطمأنينة والسكينة والتقبل وأن أولادك شهداء عند ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار بإذنه عز وجل. وهي رسالة لمن استباحوا دماء الابرياء بغير حق من يقومون باغتيال كوادر وأبطال الجنوب منهم الشهيدين
بأن شهدائنا والرجال الذين سفكتووا أرواحهم لأنهم اوجعوكم بالوقوف مع الحق والدفاع عنه وملامحهم البطولية أحياء وشهداء في قلوبنا وسيظلوا خالدين فينا {{ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون }} الآيات صدق الله العظيم .

لا يسعنا إلا نترحم على روح الشهيدين الأخوين في هذه الذكرى الثامنة لاستشهادهم وندعوا لهم بدعوة والدتهم بأن يتغمدهم بواسع وعظيم رحمته ومغفرته ويبني لهم منزلاً في الفردوس الاعلى من جناته ويسكنهم مع الانبياء والشهداء والصديقين والصالحين
وأننا إذ نجدد لهم العهد والوفاء والثبات على الأرض
لهم ولكل أرواح شهداء الجنوب الاطهار الأبرار
بأن دماءهم غالية علينا ولن تذهب كل قطرة دم جنوبية هدرا وهذا عهد قطعه كل جنوبي وجنوبية على نفسه والسير على الدرب حتى تحقيق الحرية وتطهير كامل تراب الجنوب واستعادة دولتنا الجنوبية .