آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-01:33م

بعيد لما تعقل الأمة بعيد

الأربعاء - 06 مارس 2024 - الساعة 08:51 ص

عبدالقادر زين بن جرادي
بقلم: عبدالقادر زين بن جرادي
- ارشيف الكاتب


ما يدور من أحداث في المناطق الجنوبية وعلى وجه الخصوص في عدن المدينة الفاضلة جوهرة الشرق والغرب هي أعمال معد لها إعداد سابق ومتقن.
الإنسان العادي وهو يرى بأم عينه ما يجري في عدن من قبل العدد الهائل من الأجهزة الأمنية المتعددة الأشكال بمختلف تسمياتها ومهامها وقياداتها يعي ويدرك أن كل تلك لا تخدم عدن ولا مستقبل عدن ولا الجنوب بشكل عام لا تأمن ولا تبني ولا يمكن أن يركن عليها الإعتماد أنها سوف تشكل سياج أمن لعدن ولا للجنوب هذه حقائق نراها وندركها ونعايشها غصبا علينا.
فلا معظم قياداتها مؤهلها أن تكون في مناصبها ولا كفائتها كفوه ان تكون في تلك المناصب.
أتى بها من أتى وقلدها المناصب ومنحها الرتب والمخصصات وهيئها من وقت لكي تكون شبة عصابات تدمر عدن وتكره أبناء الجنوب بشي أسمه انفصال.
عندما تعطي القيادة لبلطجي فاشل مبتز ناهب سالب مسترزق فلا ترجي منه أمن وأمان وأستقرار ووطن وحياة أفضل .
خلايا الإرهاب والتخريب تنام مستريحة فقد وجد من ينفذ مهامها بلباس رسمي وأيادي جنوبية تتبواء مناصب عليا ورتب رفيعة .
أيها الجنوبيون اصحوا فعدوكم ليس خارجي انه يسكن حواريكم ويتحكم في حياتكم ويضع على كتفه علم جنوبكم .
أصحوا وصححوا ولا تعتقدوا ان هؤلاء سوف يصححون فقد ولدوا في الوحل وتربوا في مدارس فن العبث وتغذوا على الفساد فلا تعتقدوا أنهم سوف يحلقون رؤوسهم حلقة عسكرية ولا يرتبون هندامهم ترتيبي عسكري ولا يطبقون القانون وهم من عطل القانون .
يحتكمون للعرف وهم رجال القانون والنظام .
لا يعترفون بحق الناس في املاكهم بل يفرضون عليهم بما ليس من حقهم فرضه .
فمن كان لديه أمل او مازال معتقد أنهم سياتون بالجنوب وسيبنون دولة نظام وقانون وعدالة وسيثبتون أمن فليصحى من نومه وليتعوذ من وسواس أوهامه .
اتوا بهم أعداء عدن لتدمير عدن أتوا بهم أعداء الجنوب للقضاء على أحلام الجنوب .
كانت أمالنا تناطح السحاب وتحطم الجبال فأصبحنا نخاف على ظهورنا ولا نخاف على صدورنا .
المخطئ لا يصحح نفسه ما دام هو يسترزق من خطاه ويترقى إذا لم يجد من يردعه ويكف يده عن العبث .
الملوث لا يعرف النقاء .
والفاسد لا يعرف الصلاح
والشعب الساكت الراضي فليصبر على بلواه ولا يشتكي .
والساكت عن الحق شيطان أخرس .
هنيئا للواهمين وهمهم وللساكتين سكوتهم .
سيأتي يوما يدرك المطبل والواهم صدق حديثي عندما تنهب أرضه ويسلب ماله ويسحل في الشوارع .وتصرح قيادته بوحدة الارض والشعب .
وحينها سيعلم ان كل ما كان يجري وما صرخنا في وجهه إنما كان عبث عابثين بوجوه منافقين .
وبعيد لما تعقل الأمة بعيد يا وطني فيدركون معنى الوطن ،،،
✒️ عبدالقادر زين بن جرادي