آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-07:39م

عندما نجح محافظ عدن.. لم يحالف النجاح جاره الأبيني

الثلاثاء - 05 مارس 2024 - الساعة 10:33 م

د. أنور الصوفي
بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب


طفت بالكثير من مديريات عدن، فسرني ترتيب شوارعها، وسفلتة طرقاتها، وجمال حدائقها، ففي عهد محافظ محافظة عدن اختفت الحفريات في طرقات عدن، وأخذت الكثير من المناظر السلبية تختفي، وفي الجارة أبين لم يحالف الحظ محافظ محافظة أبين فقد تدهورت الطرقات بشكل مخيف، فالمار بالطريق الدولي في محافظة أبين يدعو اللهم سلم سلم، ومن له حاجة في الدلتا تعوذ من طريق جعار الحصن باتيس.

وبينما تتحسن خدمة الكهرباء في عدن، تتراجع هذه الخدمة في محافظة أبين، ولم نسمع أي تصريح لمحافظ أبين مثلما كنا نسمع تصريحاته الرنانة في بداية ولايته للمحافظة، ولم نعد نرى تلك الورقة التي فيها استقالته التي لطالما لوح بها في بداية تسلمه للمحافظة، وكنا نهتف لنجاحاته التي كانت في بداية ولايته، ولكنه خيب ظننا في السنوات الأخيرة.

لم يوفق محافظ محافظة أبين في السنوات الأخيرة، وخف اهتمامه بمحافظته على العكس مما يقوم به محافظ محافظة عدن الذي نشط في السنوات الأخيرة، فأعاد لعدن الكثير من ألقها وجمالها، فقد نجح محافظ عدن نجاحًا باهرًا، ولم يحالف النجاح محافظ أبين.

يبدو أن محافظ عدن استفاد من المنظمات في الاهتمام بالبنية التحتية، بينما محافظ أبين تفرقت المنظمات في تبذير جهودها على الدورات والورش والهدرة الفاضية.

جدد محافظ عدن في قيادات الإدارات، ولم يجدد محافظ أبين في قياداته الإدارية التي أدمنت الفشل، وإن تم التغيير لم يصل التغيير إلى الإدارت المهمة والإيرادية، فراوح محافظ أبين في دائرة الفشل، بينما انطلق محافظ محافظة عدن إلى فضاءات النجاح، فتزينت عدن في عهده، بينما بدا على وجه أبين علامات الفشل، فتبدت كالحة مغبرة، فما سر النجاح لمحافظ محافظة عدن في السنوات الأخيرة؟ وما سر فشل محافظ محافظة أبين في سنواته الأخيرة؟