آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-02:05ص

يا خير صحبة مع الحمّادي والشهابي والحكم.

الثلاثاء - 05 مارس 2024 - الساعة 08:38 ص

منصور نور
بقلم: منصور نور
- ارشيف الكاتب



منصور نور

فاجأني صديقي البار ابن عدن الأستاذ أبو بكر محمد عبده قاسم الحمّادي، قبل أيام بإتصاله لأكون عنده في صباح يوم جميل، وأثناء اللقاء والحديث أخبرني أن شخصًا يعرفني وأثنى عليّ عندما تذكرني أمامه، وهو من أبناء مديرية الشعيب - الضالع، و جاء في زيارة قصيرة إلى عدن من موطن الاغتراب، وهو قادم الآن .. فطلبت أن أنتظره و ما هي إلا لحظات واقبل علينا في حضرة شارع الملك سليمان عليه وعلى عدن السلام ؛ ثوانٍ وأمامي صديقي الصحافي المثقف خالد الحكم بكامل أناقته والمتواضع بأخلاقه، مثل صديقنا المشترك أبو بكر محمد الحمادي وكلاهما تجمعهما سمات الأخلاق والانسانية الفاضلة التي أفتقر إليها في بعض المواقف التي بسببها أخسر أعزّ أحبابي، وبتواضع قلّ ما أجده في صديقٍ يسأل عني في زحمة الفوضى المتجيّفة.

وفي أقدم أحياء عدن وتحت ظلال البيوت القديمة من شارع الملك سليمان، ومقهى سيلان ، وخياط الجيل الجديد لخالي العزيز مصطفى عبد الرحمن ابو الدكتور أبرار - أمدهم الله بالصحة والعافية - خياط رئاسة الجمهورية والخياط الخاص للرئيس المغدور به سالمين - رحمة الله عليه وعلى ايام الكادحين؛ أخذنا الحديث إلى ما قبل ثلاثة عقود ، أيام الصحافة الراقية والصياغة الرصينة، وسنة تأسيس محافظة الضالع في 1998 ومحافظها المغفور له السفير محمد الحبيشي ابو لؤي، وتلك الأيام الجميلة التي كان الناس يتابعون نصف الصحافة الورقية في عدن، ويستمتعون بحلّ الكلمات المتقاطعة التي كان يعدها خالد الحكم الإنسان السلمي بنضاله في الحياة.

وفي غمرة سرور غبطة الحمّادي، أدام الله عليه رضاه ، و أيده تعالى بنصر مبين على الظالمين ومن يستغلون طيبة أهل عدن، وهو الحمادي كما قال أهل اللغة:
الحمّادي مَن كَثُر حَمده لله عزّ وجل، و وصف محبي رسول الله ﷺ بالنبي الهادي والحمّادي والمنصور والتهامي..

وكانت لحظات سرور حين ألتقينا وتذكرنا الطيبين وترحمنا عليهم وعلى والدينا والمحبين، وكم انت جميل القلب أيها العدني الأقُح أبوبكر بمواقفك وأعمالك الإنسانية التي لا تعلمها شمالك.
و لا زلت أتذكر تلك الساعة التي سعدت فيها بلقاء الحكم والحمادي ويا خير صحبة وميعاد آخر في عدن، بحضور الصديق الأستاذ معاذ الشهابي هذا الانسان المثقف الودود برقيّ أخلاقه العالية، التي عرف بها عند أغلب أهل الثقافة والفنون في اليمن، ونسأل الله أن يجمعنا خيرًا و معًا في بيته العتيق، وفي مدينة نبيّه المختار ﷺ .