آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-06:43م

التغيير الإداري بين الانطباعات الشخصية ومتطلبات المرحلة تعز أنموذجا

الإثنين - 04 مارس 2024 - الساعة 09:58 م

عبدالواسع الفاتكي
بقلم: عبدالواسع الفاتكي
- ارشيف الكاتب




ظاهرة غير سليمة قعود وزراء ونوابهم ومحافظين ووكلائهم ، ومدراء عموم وصولا لمدراء مدارس أو مستشفيات ، لفترات تتعدى أحيانا عقدا من الزمن ، ما يؤدي لشخصنة مواقع المسؤولية ، وتضخم ذوات المسؤولين ، وتكوين شللية حولهم تنتفع منهم ، ويمثلون لها جوقة إعلامية لا هم لها غير تلميعهم .

بنظرة لتغيير إدارة مكتب الثقافة في تعز ولدوره أيضا ، الذي صار مثار جدل بين من يقيم المكتب بناء على موقفه من المعارضين والمنتقدين لمكتب الثقافة ، ممثلا بمديرها المقال أو المستقيل ، ومن يقيمه وفقا للفعاليات ، التي تبناها أو رعاها أو شارك فيها المكتب خلال الفترة السابقة .

تعز تعيش حصارا وحربا وتدني أو غياب الخدمات. إن لم توجه المكاتب التنفيذية وقبل ذلك السلطة المحلية جهودها ؛ لمواجهة تلكم المعضلات السابقة ، فهي تغرد خارج السرب ، الفعل الثقافي والفكري بالدرجة الأولى ، ينبغي أن يصب في إطار تعزيز الوعي بالمعركة الوطنية ضد فلول المليشيات الحوثية ، وتعرية الفساد وخلق حصانة فكرية وثقافية ، تسند روافع صد علوج الحوثيين ، وتسخير الجانب الفني والثقافي والإبداعي ؛ لدعم الصمود في مواجهة الكهنوت الحوثي وتعريته وجرائمه في حق تعز واليمن ، ومن هذا المنطلق نجد أن معظم الفعاليات الثقافية والفنية ، التي أقيمت في تعز بإشراف أو رعاية مكتب الثقافة ، كانت غنائية طربية رقصية موسمية أو مرتبطة بمناسبات وطنية أو دينية أو ثقافية أو فنية ، محتواها ترفيهي لا يحمل أي مضامين أو اتجاهات تتناسب مع الظروف التي تعيشها تعز واليمن عامة إلا ما ندر .

مقياس نجاح أي مكتب في ظل هذه الظروف هو مدى الدور ، الذي يلعبه في المعركة الوطنية ، ضد مليشيات الحوثيين ، ومدى خدمته للمواطنين ، وانتصاره للنظام والقانون ، بغير ذلك يبقى تقييم المكتب أو من يقعد على كرسي إدارته ، انطباعات شخصية ، ترتكز على العلاقة مع مديره أو الموقف من معارضيه ومنتقديه .

#عبدالواسع_الفاتكي