آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-02:41ص

هل سنرى أسواقًا للشمة وأخواتها؟

الخميس - 29 فبراير 2024 - الساعة 05:12 م

د. أنور الصوفي
بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب





  ما هذا الذي يحصل في أبين وخاصة في لودر فكأن أمورنا في اللبن، وكأننا قد بلغنا القمر، وكأن الخدمات قد فاقت احتياجاتنا، وكأننا نصدر الفائض منها لدول الجوار، فتوجهنا للترفيه عن المواطن من خلال افتتاح سوق القات، هذه النبتة التي قضت على شبابنا وشيوخنا، ودمرت البيوت وقضت على الأقوات، وأعانت على انتشار الجريمة، اليوم يتدافع القادة لافتتاح سوقًا لها. 

  اليوم جاء المسؤولون من كل حدب وصوب، وبرعاية من محافظ المحافظة لافتتاح سوق القات، القات الذي دمر الحياة، فتدافع المسؤولون وكأنهم يفتتحون مصنعًا للألبان، أو لتعليب الأسماك، أو كأنهم يفتتحون حديقة للترفيه على الأسر في هذه المدينة التي لا تجد مكانًا للترفيه.

  حضر الجميع للمشاركة في افتتاح سوق القات في لودر، وبرعاية كريمة من محافظ المحافظة، وبمشاركة العديد من مسؤولي المديرية وما جاورها، فهنا نضع علامة استفهام نهاية السطر بعد قولنا: لقد انتهت الأحلام الجميلة، وبدأت مرحلة لم تكن بالحسبان فقد أصبح للقات أسواقًا رسمية يفتتحها المسؤولون كما يفتتح العالم من حولنا مصانعهم التي تمدنا بكل شيء، ونحن توقف اهتمامنا على سوق القات، فهل سنسمع عن افتتاح سوقًا للشمة وأخواتها؟