آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-09:13ص

في ذكرى عيدها الوطني لو لم أكن يمنيا لوددت ان أكون كويتيا

الأربعاء - 28 فبراير 2024 - الساعة 01:32 م

كيمنيين فالكثير منا و من سقط رأسه غير مكتمل فسرعان ما يتم إدخاله خدج تم إحضارها من الكويت وتنتظر فيها حتي يكتمل نموك و أما من مكتمل النمو و طبيعيا فيسقط على أرضية و فرشا كويتيا لكنينات صحية أنشأتها دولة الكويت و من ثم ينقلونك إلى أسرتك لعدة سنوات و من ثم يدخلونك اول مراحل النمو و التعلم في رياض أطفال بنتها لذلك دولة الكويت و تستمر و يتم نقلك إلى مدرسة ابتدائية تم بناءها من قبل دولة الكويت و كذلك بعدها الثانوية وحتى معظم الكليات تم بناءها من قبل الكويت و يعني ان أغلب مراحلنا الأولى نموا ذهنيا و جسديا و معرفيا قد تكون اساسا بين جدران كويتية..

على الرغم من فكر نظامنا الشيوعي الا ان مداركنا الثقافية في الجنوب قد أرتوت و صقلت بتنويات الدوريات الثقافية و السياسية الكويتية بأفكار كتاب مجلة العربي الرائدة في عصرها و كذلك عالم المعرفة و البرامج الثقافية لتلفزيون الكويت..

في الرياضة كان منتخبنا واحد وفريق مشجعينا واحد و لوننا واحد..

كان لون سماءنا واحد و بحرنا واحد وحتى نقودنا كان شكلها متشابهة..

في 2 أغسطس 1990م غزاء العراق دولة الكويت الكريمة المسالمة فخيم الحزن كل مناطق و بيوت محافظات الجنوب و أتذكر في تلك الأيام انه وبينما الرئيس صالح يتجول متنقلا في شوارع صنعاء مزهويا و متمنطقا لمسدسه الذي أظهره للعيان تعبيرا منه عن تحالفه البعثي مع صدام و العراق في غزوه للكويت، و بينما كانت الجماهير في صنعاء تتجول بنظراتها لعلها تشاهد رئيسها صالح في احد زوايا شاشات الفضائيات او في اي ركن من شوارع و حواري صنعاء ، فعلى الجانب الآخر و تحديد في عدن و مدن الجنوب كان الجنوبيين يركزون و يشخصون أبصارهم كل زوايا الشاشات لا لايروا صالح و رفاقه و لكن لعلهم يلمحون أثرا للشيخ فهد الأحمد الصباح في شوارع الكويت المدينة او العربي او السالمية و لأن على علم ان الشيخ فهد رحمة الله رفض ان يغادر مع المغادرين و فضل البقاء و المقاومة حتى أستشهد و كان ذلك و كانه خبر لإستشهاد احد أبناء كريتر او المعلا او عدن..

أحببنا الكويت لأنها ساعدتنا و اخذت بيدنا بجد ، أكرمتنا بدون حدود او مقابل او شروط و ليس كما يفعل اليوم الشيوخ الولدين و الأباضيون و السلاليون و الذين يشترطون علينا الف صورة و صورة سيلفي مقابل كل كيلو تمر مسوس..

عاشت الكويت دولة و شعبا و اميرا حرة أبية و تهانينا لكم بعيدكم الوطني و بالروح بالدم نفديك يا كويت.

*جمال لقم
27 فبراير 2024م