آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-04:34م

الكيان الصهيوني يحفر قبره بيده

الأربعاء - 21 فبراير 2024 - الساعة 02:39 م

عبدالكريم الدالي
بقلم: عبدالكريم الدالي
- ارشيف الكاتب


حرب الابادة الجماعية التي عانى منها الشعب اليهودي في الماضي ، تم توظيفها لتكون مع الأسف السبب وراء تأسيس مشروع الكيان الصهيوني العنصري في العالم  ، وزرع دولته في قلب الوطن العربي ليكون شوكة في خاصرته لتحقيق مصالح دول الغرب الاستعمارية في منطقة الشرق الأوسط الحيوية الاستراتيجية  . واليوم حكومة الكيان الصهيوني ترتكب حرب إبادة جماعية عرقية ضد الشعب الفلسطيني في غزة بشراكة ودعم حكومات امريكا واوروبا ودول التطبيع العربية والاسلامية وبتخادل السلطة الفلسطينية  ، وبهذه الحرب تستهدف البنية التحتية ، والمواطنين المدنيين العزل الآمنين في منازلهم والنازحين في المستشفيات والملاجئ من نساء واطفال وكبار سن ، وبهذا تكون حكومة الكيان الصهيوني وشركائها ، يرمون بعرض الحائط المباذئ والقيم والأخلاق  الانسانية قبل القوانين والمعاهدات الدولية وهكذا يعيد التاريخ نفسه  ،،، وبهكذا تصرف من حكومات حرب الابادة الجماعية ( حكومات الكيان الصهيوني وأوروبا والتطبيع العربية والإسلامية ) ضد الشعب الفلسطيني في غزة ، تكون هذه الحكومات مسؤولة إنسانيا واخلاقيا وتاريخيا ، أمام ماسيكون من وجود جيل في المستقبل القريب مشبع بثقافة العنف والاخد بالثار والحقد والكراهية ضد الكيان الصهيوني وشركائه ، فما يحدت اليوم سيكون سبب لتراكم كمي لطفرة عنف نوعية غير عادية مستقبلا ضد  مجتمع الكيان الصهيوني ، ومجتمعات  الحكومات المشاركة في حرب الابادة الجماعية في غزة ،،، وهكذا نستطيع القول ان حرب الابادة الجماعية العرقية التي كانت سبب لوجود مشروع الكيان الصهيوني في الماضي ، هي نفسها ستكون سبب لنهايتة  في الحاضر او المستقبل القريب  ، وهنا من الأهمية الإشارة إلى اهمية الشعور بالانتماء والولاء الوطني للشعوب ، وسنجد المفارقة واضحة بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي ، فالمواطن الإسرائيلي  في دولة الكيان الصهيوني شعوره بالانتماء  والولاء لوطنه الأصلي هو الاعمق من ولاءه للكيان الصهيوني وهذا ما اكدته الهجرة الطوعية الكبيرة للمواطنين من دولة الكيان الصهيوني إلى اوطانهم الأصلية من يوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023م  ، في حين اصرار  الشعب الفلسطيني في غزة على التمسك والبقاء والصمود في وطنهم المدمر  تحت النار تجسيد واضح لفارق الشعور بالانتماء والولاء الوطني بين المواطن الفلسطيني والمواطن في دولة الكيان الصهيوني ، وبالصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة الباسلة في غزة في مواجهة حرب الابادة الجماعية العرقية يبقى هو المنتصر عسكريا واستخباراتيا وسياسيا ودبلوماسيا وادبيا واخلاقيا ، وحكومات شركاء العدوان البربري النازي هم المهزومين  ......  فكما كانت حرب الابادة الجماعية ضد اليهود في الأمس  سبب لوجود الكيان الصهيوني  من سابق ، فهي نفسها حرب الابادة التي يشنها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة اليوم ستكون سبب لنهايته ..... لذا نقول ان مشروع الكيان الصهيوني العنصري يحفر قبره بيده  .