آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-11:54م

النسخة الاصلية لحب الوطن

الإثنين - 19 فبراير 2024 - الساعة 04:37 م
امين عبدالخالق العليمي

بقلم: امين عبدالخالق العليمي
- ارشيف الكاتب


يُحكي بانه تقدم شخص ما لوظيفة في شركه كبيره، وذهب بالموعد المحدد لمقابله لجنة الفحص،
وعندما وصل مقر الشركة وجد عبث، وفوضي في حديقة الشركة، وحاول بقدر الاستطاعة اصلاح ذلك العبث فقد رباه والده علي ان ينكر المنكر ويبادر من ذاته للإصلاح ما استطاع،

ومن اول باب حديقة الشركة والكاميرات ترصده وهو يبادر بإصلاح كل عبث وخطاء، فهذه الكاميرات ترصد ردة فعل كل متقدم للوظيفة من ذلك العبث وكان هو المبادر الوحيد وبقية المتقدمين جميعهم لم يأبه احد منهم لما يري من عبث، وكان هذا السلوك هو السبب في قبوله للوظيفة من قبل الشركة ولجنة التوظيف وبجداره ،

بمعنى اننا يجب ان نصلح كل سلوك نحن متذمرين منه ونكون قدوه ونسخة اصلية في حب الخير والوطن، وعلي فطرة الله التي فطر الناس عليها ، وكل واحد منا يحاول بكل هدوء لإصلاح ما يجد من عبث امامه ابتداءً من الاسرة ، حتي نصل الي اصلاح المجتمع، ومنظومة الوطن ككل حكام ومحكومين، (لا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم)،
وتلك الصحف، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي تتخذ من النقد الهادم واللاذع اسلوب لا يصال الرسائل ، لماذا لاتنهج اسلوب النقد البناء، الذي يضع المشكلة ويقترح لها الحل،

من اجل ان تصل هذه الرسائل الى الجهات المعنية لتقوم بدورها بإصلاح الاوضاع ، ونكون جميعاً شركاء في حل مشاكلنا ومشاكل وطننا الحبيب ، وتمضى عجلة التقدم إلى الامام بنجاح وهدوء ،
اما السب والشتم الذي يتداول في وسائل التواصل الاجتماعي وفي المجالس فهو يهدم المجتمعات ولا يبنيها ويسيئ للجميع وهو ليس من شيم الكرام كما انه ينقل صورة سيئة عننا خصوصا وان العالم اصبح قرية واحده في ظل ثورة التكنلوجيا.