آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-02:52م

فقيد الوطن/ عبد المجيد ثابت المقطري المجيدي ..( الإرادة وقمة التألق والفرادة)

الأحد - 18 فبراير 2024 - الساعة 01:39 م

عصام خليدي
بقلم: عصام خليدي
- ارشيف الكاتب


يعد الكابتن (والنجم) عبد المجيد ثابت المقطري المجيدي الملقب ( بالهارب) وأحداً من صناع الأمجاد الكروية الذهبية في بدايات حقبة السعبينيات من القرن الفارط ..

بداء مشواره الرياضي في إحدى أندية (مدينة القلوعة) المغمورة بمدينة عدن وبعد ذلك أنتقل الى نادي شباب التواهي الرياضي لاعباً في خط الهجوم وبالتحديد في مركز (الجناح الأيمن) ورغم المستوى العالي والفني لنجوم نادي شباب التواهي في تلك الحقبة الزمنية وحالة (الإعاقة) التي تجاوزها وأستطاع أن يتحدى بها كل مجايليه من النجوم ليصبح رقماً صعباً أساسياً وإستثنائياً في نادي شباب التواهي الرياضي ..

ذاع صيته وتميز بفرادة مهاراته الفنية وحنكته وقوته البدنية رغم الإعاقة التي أحالها الى عبقرية في فن الأداء الرياضي الأحترافي ..

عرفته كل أندية عدن الرياضية العريقة وشكل بعطائه الكروي مصدر قلق وإزعاج وإرباك بين صفوف مدافعي الفرق الرياضية العدنية العريقة ولولا صرامة القانون الدولي وأحكامه بكرة القدم بمنع مشاركة أي نجم يعاني من الإعاقة لاصبح واحداً من أهم نجوم المنتخب الوطني حينها في مدينة عدن الريادة والرياضة والفن والتنوير والمعرفة ..

وفي الواقع يعتبر من وجهة نظري المتواضعة واحداً من أهم من أنجبتهم ملاعب كرة القدم في عصرها الذهبي (الكابتن المجيدي) الذي كان رحمه الله فارساً لايشق له غبار صال وجال بمهارة وبراعة وإقتدار بين صفوف نادي شباب التواهي في عصر العمالقة ويشهد له القاصي والداني بالقوة والصلابة والسرعة الفائقة وإتقان فن التحكم والسيطرة على كرة القدم بين قدميه ..

كان فقيد الوطن (الكابتن المجيدي) من أهم وأبرع من شغلوا مركز الجناح الأيمن بإجادة وحرفية إذ كان في حينها مهاجماً خطيراً لايهداء ولايستكين وتشكل خطورته مصدر إزعاج وإرباك في صفوف الخصوم برغم ما أشرنا اليه إلأ أنه إستطاع أن يبهر بملكاته وفنونه الكروية كل الذين جايلوه في فترة تألقه وفرادة أدائه اللأفت المتألق ..

الجدير بالإشارة أنه نجح وتألق على الصعيدين الرياضي والعملي المهني الوظيفي حيث تدرج في أعلى المناصب الهامة والقيادية حتى الوصول الى منصب مديراً لإحدى البنوك المعروفة والمشهورة ،

كانت حياته قصة كفاح ومعاناة ونجاحات وإنتصارات وإنكسارات تخللت مشواره الكروي والعملي المهني والإنساني ..

إمتلك سيرة عطرة زاهية باهية مشعة زاخرة بالبذل والعطاء والتواضع والفرادة والتألق ونكران الذات ..

رحم الله فقيد الوطن النجم الرياضي (الإستثنائي) والشخصية المتواضعة متعددة المحاور والوجهات الإنسانية ..

والحقيقة يعد رحيله خسارة فادحة من الصعب تعويضها على المدى المنظور ..

تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه واسكنه فسيح جناته وعصم قلوب أبنائه وأسرته واهله ومحبيه والهمهم الصبر والسلوان وكل عشاقه وجماهيره في داخل الوطن وخارجه .

إنا لله وإنا اليه راجعون ..