آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-01:52م

قضية الطفلة "ماجدة" توقظ المجتمع الأبيني ..

الجمعة - 16 فبراير 2024 - الساعة 06:12 م

ابتسام سالم الناصر
بقلم: ابتسام سالم الناصر
- ارشيف الكاتب


جاءت الحملة التوعوية الشاملة ضد إطلاق الرصاص والحد من ظاهرة حمل السلاح التي أطلقها مكتب الإعلام بمحافظة أبين بمثابة "دق ناقوس الخطر"، بعد ان وصلت أثار تلك الظاهرة من حيث ضحاياها وماخلفته من أثار اجتماعية إلى معدلات كارثية لا يمكن السكوت عنها.

فما الذي كسبته أبين من ظاهرة حمل السلاح الغير المسبوقة سوى الموت والجراح الذي تحصده أنامل الأغبياء والسذج من حاملي البنادق الذين تكتض بهم الأسواق ومطلقي الرصاص في الأفراح وسط التجمعات السكانية؟!

التبختر بالاسلحة والتنافس على إطلاق النار في الهواء لايعبر عن الرجولة، فمعظم المتبخترين بالاسلحة في الأسواق والأعراس يختفون فجاءة ويخفون اسلحتهم عندما يناديهم الواجب للدفاع عن الوطن، علينا أن نحاسب أنفسنا ونعي المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الجميع "مجمتع وسلطة".

في مساء أحد أيام الصيف الماضي، شجار بسيط بين مجموعة من شباب مدينة زنجبار أحال عاصمة محافظة أبين إلى "مأتم" والنتيجة مجزرة راح ضحيتها عدد من الضحايا مابين قتيلاً وجريح، بينهم عابري سبيل ولاتزال أسرهم تعاني من تبعات تلك الكارثة ولايزال الناجون منها يعانون، فمن اخطأه الرصاص يقبع حالياً في السجن يبكي اخاه وحاله معاً.

والحقيقة أن ضحايا الرصاص سواءا المتطاير في الاسواق أو الراجع في محافظة أبين تتجاوز عشرات القتلى والجرحى آخرها حادثة الطفلة ماجدة التي تحولت لقضية رأي عام بعد ان فقدت إحدى عينيها بطلق ناري راجع بمدينة جعار وكانت بمثابة "جرس إنذار" يستدعي الوقوف أمام الاخطار التي تتسبب بها فوضى إطلاق الرصاص .

كما يجب على قوات الأمن والحزام الأمني بالمحافظة لعب دور أكبر في ارساء الأمن للمواطنين من خلال حملة لضبط حاملي السلاح بالاسواق كخطوة تحفظ الأمن والامان بالمدن وبالاسواق بالاخص.

وأن تحظى حملة التوعية ضد ظاهرة حمل السلاح ومنع إطلاق الرصاص في المناسبات باهتمام السلطة المحلية بالمحافظة كونها تمس امن أو استقرار المحافظة ومؤازرة منظمات المجتمع المدني بالمحافظة للعمل على إيقاض روح المسؤولية لدى المجتمع بكافة شرائحه وتلك مسؤولية يشترك فيها الجميع فيها لوضع حد رادع لتلك الفوضى التي اصبحت منتشرة بين أوساط المجتمع بكافة أطيافه.
ندعو للتفاعل الايجابي مع الحملة التوعوية من اخطار إطلاق الرصاص في الأفراح والمناسبات الخاصة، وتعريف المجتمع وتوعية المواطنين في المحافظة بمخاطر تلك الظاهرة الغير حضارية، ونتمنى أن تحدث الحملة نتائج طيبة وتفاعل الجميع معها دامت ابين بخير وسلام .