آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-11:41م

يحدثونك عن المعاناة وأنت بينها

الجمعة - 16 فبراير 2024 - الساعة 10:51 ص

علي بن شنظور
بقلم: علي بن شنظور
- ارشيف الكاتب


وانت تتابع ما ينشر في مواقع التواصل وحديث البعض عن المعاناة وحثهم لمن يعيشونها بأن يتحدثوا عنها أو تذكير الناس بها.

نقول لهؤلاء تحدثونا عن المعاناة الله يصلحكم وانتم لم تعيشون شيئا منها بل نحن من يعيشها كل يوم بانقطاع الكهرباء وتدهور الخدمات وهموم السكن والحياة.

ماكنا نكتبه في مقالاتنا خلال السنوات الماضية من نقد ودعوة للتصحيح للأخطاء مازالت قائمة وإذا كان من تحسن فهو في بعض الجوانب منها الجانب الأمني الذي تحسن كثيرا والتحية موصولة لكل تلك الأجهزة الأمنية التي نجحت في عملها فحينما يكون النجاح لابد من الثناء عليه ليكون النقد هادف وليس بحث عن النواقص فقط.

نتوقف بين الحين والآخر عن الكتابة والنقد للأخطاء حرصا على أن نظل على مسافة واحدة من القوى السياسية في الجنوب وأن لا يفسر نقدنا بغير محله في إطار جهود وحدة الصف والحوار الذي كنا وبعض رفاق النضال ممن يسعون لتجسيده من خلال كتاباتنا أو مبادرات سابقة منذُ 2009م.

غير أن ذلك لن يمنعنا من حث الجهات المسؤولة على أن تحسن من أداء عملها وحث المجلس الانتقالي الجنوبي بوصفه الكيان الأكبر في الجنوب المشارك في السلطة لتغيير الصور السلبية التي تشوه بعدن والجنوب.

وكذلك حث الجهات المختصة للبحث عن حلول للسلبيات ولاسيما وضع حل للخدمات وانتظام صرف المرتبات وزيادتها بحكم ارتفاع الأسعار وغيرها من السلبيات التي باتت حديث الساعة وأن لم تكن كلها وليده اليوم بل متراكمة منذُ سنوات بسبب تنازع القرار وغياب العمل المؤسسي وطول سنوات الحرب والصراع وتأخر حل قضية الجنوب أساس الاستقرار.

أمل أن يشكل توافق القوى التي تنضوي في مجلس القيادة الرئاسي على رئيس الحكومة الجديد منطلق لحل مشاكل الخدمات والكهرباء في مقدمتها ونحن على اعتاب الصيف القادم وهي مقياس لمدى نجاح الحكومة أو فشلها لتحلق بمن سبقها.