آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:17م

نكبة ١١ فبراير!!

الأربعاء - 14 فبراير 2024 - الساعة 09:13 ص

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


لم يستطع قلمي أن يسطر أحرف كلمة ثورة على صفحات دفتري ليس عجزاً ، ولكن إجلالا لهذه الكلمة في زمن الخيانة والزيف الذي شاب هذا المصطلح..لقد تجمد الحبر في قصبة قلمي كما يتجمد الدم في العروق بعد الموت في حين لم يخجل من يسمون النكبة التي حلت بالوطن بثورة تلك النكبة التي أسقطت النظام والقانون وأسقطت القيم والأخلاق.

*-* لم يخجل المطبلون من حال ما وصلت إليه اليمن بسبب نكبتهم..في الوقت الذي تعلمنا وتشربنا الفكر الثوري بأنه هو من يأتي بالافضل عندما تقوم الثورات على المستبدين لهذا اجد نفسي اليوم أمام سؤال اوجهه لحاملي شعار التحرر من الحكم العائلي.. ماهي الانجازات التي حققتها ثورتكم حتى يتم الاحتفال بها اليوم وحتى نقول عليها ثورة.

*-* هل اسقاط النظام وتدمير الجيش وقطع الرواتب والخدمات عن الشعب يمثل إنجاز.. وهل رهن القرار السياسي وبيع السيادة. الوطنية إنجاز ..الم تخجلون من أنفسكم بسبب ما وصلت إليه اليمن وما حل بها بسبب شهوتكم الصبيانية للسلطة.

*-* إن كل ماحصل هو تدمير لسور الوطن الذي كان حصنا منيعاً للشعب من الغزو الفكري الغربي وماحصل هو فوضى خلاقة استطاع الغرب تمريرها عبر صبية من الشباب وبعض الأحزاب ذات الشهوة السلطوية تلك الثورة التي أدخلت الشعب في مجاعة وحرب وإعادة اليمن الى حرب داحس والغبراء.

*-* لقد استطاع ثوار فبراير من خلال ثورتهم المجيدة إعادة التاريخ الى ماقبل سبتمبر وأكتوبر..ولن نخرج من هذا النفق المظلم الذي اوصلتنا آلية نكبتهم إلا من خلال الوقوف على الحقائق والمسلمات الوطنية التي يتم التفريط فيها من قبل من يسمون أنفسهم احرار.

*-* أن التعاطي مع الواقع اليوم يتطلب منا التخلي عن حب الذات وتخوين الآخر وترك المماحكات السياسية جانباً لكي نقف على أرضية صلبة من خلالها نستطيع استعادة الوطن المفقود دون ذلك سنخسر ماتبقى من الوطن...ويجب على الجميع ترك الماضي ومادار فيه لكي نضمد جراح الحاضر الذي من خلاله سيكون المستقبل بعد أن نحدد إطار الوطن جغرافياً وسياسياً لرسم خارطة الطريق للمستقبل حينها يحق لنا الوقوف مع بعضنا البعض لمحاسبة من ارتكب الجرائم ومن خل بالدستور وفرط في السيادة الوطنية من خلال قانون يتم وضعة من قبل كل القوى السياسية يكفل للجميع حقوقهم .

*-* أن الوقت يمر والزمن لن يتوقف إذا لم نصح من غفلة أنا ومن بعدي الطوفان..الوطن يغرق وسيغرق الجميع بمن يظنون أنفسهم بأنهم سائرون على درب النضال من أجل إستعادة ماضيهم الذي عفا عليه الزمن.


*-* لهذا أدعو كل من قاد هذة النكبة من الساسة والصبية إلى مراجعة أنفسهم والتقاط الأنفاس ولو للحظة للوقوف ولو بضع دقائق على اطلال وطن ينزف ويتمزق إلى أشلاء من قبل من يدعون حق الوصاية الإلهية وكذا من قبل بعض من يطالبون استعادة دولتهم.. كل هذه المطالب المغطاة بالوطنية الحقت الضرر بالوطن سياسياً وجغرافيا لهذا ندعو الجميع إلى العمل مع كل من تبقى منالمخلصين للملمت الشمل اليمني بحده الأدنى لعل وعسى ذلك قد يعيد الامل في صناعة القرار السياسي الذي سلب من بين أيدينا..مالم فان السفينة ستغرق ولن يسلم كل من عليها.