آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-08:53ص

للكويت مقام عال في وجدان المحضار

الأربعاء - 14 فبراير 2024 - الساعة 03:32 ص

عبدالحكيم الجابري
بقلم: عبدالحكيم الجابري
- ارشيف الكاتب


في خضم احياء ذكرى فقيد الأدب والشعر والإنسانية، حسين المحضار، الذي تصادف ذكرى رحيله في شهر فبراير من كل عام، هو الشهر ذاته الذي له مكانة وشعور متميز عند أشقائنا في دولة الكويت الحبيبة، اذ يجتمع فيه لديهم الفرح والكبرياء والمجد، ولأن فرحنا من فرحهم ومجدهم ماهو الا فعل متصل بمجدنا، نستحضر علاقة راحلنا الكبير بهذه الدولة وشعبها الجميل..

كانت الكويت هي البلد الاول بعد موطنه، التي احتلت مساحة واسعة في وجدان الشاعر الكبير حسين المحضار، فخصها بعدة نصوص دون سواها من البلاد العربية بصورة صريحة، ومن اروعها واقواها اغنية *"ياذا المعلي ياطير الحمام سلم على خلي كثير السلام"* ومنها:

الكويت ما ظنيتها تنساني
ولا انسى وطني الثاني
عقيدتي في حبها وايماني
والحب حتْام
هذه المحبة والاعتزاز والثناء لم يطلقه على اي بلد آخر غير الكويت..

كما ان هناك نصوص غنائية عبر فيها عن اعتزازه محبته وعاطفته الجياشه نحو دولة الكويت واشاد بدورها الانساني..

في قصيدته الجميلة الأخرى التي تغنى بها الفنان القدير محفوظ بن بريك، ثم عدد من فناني اليمن والكويت، قال راحلنا الكبير عليه رحمة الله:

يارايحه في الجو ياغاديه
بالله خذيني صوب تلك الناحية
لي قلب متشوق يريد الكويت
الكويت ديرتنا وفيها ربعنا الكويت
ما عاد بقعه في اليمن خالية
من ذكرها في الحضر والبادية
ونورها قد شع في كل بيت

كل ذلك بالاضافة الى قصائد أخرى وأشهرها "ودني عالكويت"، رحم الله شاعرنا وأديبنا الكبير حسين ابوبكر المحضار، الذي جعل من الشعر مدرسة عظيمة من مدارس الحياة، واستطاع من خلاله تجسير الهوة بين كثير من مفارقات العالم، وأعطى انسانية الانسان المكانة الراقية والأسمى، ناهيك عن ان شعره رحمه الله معبر راقي عن كينونات الانسان بمختلف حالاتها.