آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-03:46م

أحمد الميسري .. الزعيم الذي لن يتكرر

الأربعاء - 14 فبراير 2024 - الساعة 02:17 ص

صالح المرقشي
بقلم: صالح المرقشي
- ارشيف الكاتب




في عهد الميسري عندما كان بعدن ، كان المواطن يشعر بأن هناك دولة قائمة كانت الوزارات والمكاتب التنفيذية و المحاكم ومراكز الشرط مفتوحة وتستأنف عملها بشكل يومي وتخضع للدولة وفقًا للنظام والقانون ، عكس مانعيشهُ في واقع اليوم .

في عهد الميسري كانت المرتبات تُصرف شهريًا بصورة منتظمة وكان مرتب الجندي 60 الف يملئ المنزل بالمطلبات المعيشية من مواد غذائية وإستهلاكية ، عكس ما نعيشهُ اليوم الذي بات سعر كيس الرز بـ 90 الف ريال اي أن سعره يتفوق عن مرتب الجندي ، ناهيك عن سعر صفيحة البنزين ( 20 لتر ) والتي كانت في عهده لايتجاوز سعرها عن الـ 4 الف ريال ، واليوم باتت بـ 27 الف إي تعادل مرتب جندي متقاعد ، فهناك الكثير والكثير من إنجازاته وماذكرناه إعلاه إلا جزء بسيط فقط ولا يسعنا الذكر عن بقية إنجازاته .

وبعد رحيل الميسري تغيرت الأمور في كل الجوانب ، وبات الموطن لم يعد التّحمل أكثر مما يعانيه في الوقت الحاضر ، فقد نفذ صبّرهِ بإنتظار إيجاد حلول طارئة لتخفف من معاناته ، لطالما باءت المؤشرات تدل بوضوح بتعقيد الأوضاع للأسوأ ، عقب الفشل الذريع الذي لازال يمارسه رئيس مجلس القيادة وأعضائه ، والمجلس الانتقالي المسيطر على عدن واجزاء من مناطق المحافظات المجاورة لها .

تكلمنا مرارًا وتكرارًا بأن الدولة لن تعود لطبيعتها ويعيد حقوق الشعب إلا بعودة رجال الدولة المخلصين ، فقد حان الوقت للمطالبة بعودتهم في أسرع وقت ممكن للتدخل بإنقاذ ماتبقى من الوطن .