آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-02:48ص

منذ السابع من أكتوبر لم يُحقِق الكيان أهداف تُذكر

الإثنين - 12 فبراير 2024 - الساعة 10:38 م

هادي شوبه
بقلم: هادي شوبه
- ارشيف الكاتب



تجاوزت حرب الكيان الصهيوني، الغير متكافئة سياسياً واقتصادياً وعسكريا شهرها الرابع عقب تصاعد وتيرتها منذ السابع من شهر أكتوبر للعام المنصرم بحصيلة بلغت أكثر من "27000" شهيد، وبتعداد جرحى بلغ قرابة الـ 65000 جريح، وكان 70% من الضحايا هم من النساء والأطفال،ومازالت الاحصائيات مستمرة في هذا السياق بالتزايد.

وعلى الرغم من ذلك إلا أن التصاعد الأخير في قطاع غزة بشكل خاص وعموم دولة فلسطين المحتلة، قد أظهر العديد من الصور بملامح جلية للمجتمع الاسلامي والعربي وبقية المجتمعات الأخرى، موضحةً الرؤية بهذه الصور للتفاصيل الحقيقية التي كان يغض البعض بصره عنها، والتي كانت مخفية عن أنظار البعض الآخر خلف أغطية مليئة بالثقوب تحاول بها مداراة قبح صنيعها وسوء نواياها المعروفة لذوي الألباب.

فأسقطت تلك الصور قِناع المُنفذين والداعمين والمتخادمين والرعاة، وفضحت المنافقين والمتأمرين، والمتخاذلين والمٌدّعين، ومن جانب آخر أظهرت جسارة المقاومين وصدق الصادقين والمناصرين، وتكاتف المسلمين ضد عدو يمُده من بعده عُصبةٍ من أعداء الاسلام والمسلمين، فلم ترجح كفة العدوان الصهيوني عقب قيامة بالإبادة الجماعية، وإرتكابه لأكثر من 2000 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، واستهدافه لـ150 مؤسسة صحية، وإخراجه لـ30 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة، وغيرها الكثير من الإنتهاكات وتعداد الجرائم الماهؤلة التي ترد على لسان وزارة الصحة الفلسطينية، وأمام مرئى ومسمع العالم وما خفي كان أعظم، فبرغم ماظهر من ذلك وما بطن لم يُحقِق الإحتلال الاسرائيلي أي هدف رئيس من أهدافه سوى غرقة في هرطقاته واستمرارية تخبطة بمشوار مشروعة الزائل منذ أكثر من 75عام.

وإن ما قام ويقوم به الكيان من حصار وتجويع وتدمير وجرائم بحق شيوخ ورجال ونساء وأطفال فلسطين المحتلة هو أحد أبرز دوافع اسقاطة الذي ظهرت مؤشراته، وقد بدأت عجلة بداية نهايته بالدوران، وإن كانت سحابة التقييد والتفريق والتعجيز مخيمة في سماء 57 دولة اسلامية، إلا أن بوادر صفاء أجواء المسلمين باتت تلوح في الآفق، وتضمنت الأحداث علامات انتصارهم الموعود الذي اقترب وهذا مالا شك فيه.