آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-12:10م

إلى محافظ أبين و مدير أمنها.. غادرا المحافظة فلستما مؤتمنين عليها

الأحد - 11 فبراير 2024 - الساعة 09:51 ص

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب



 لم يكن سقوطا مهنيا لكما بعد أن عجزتما على توفير الأمن لأطفالها.. و لكن زاد من ذلك السقوط الإخلاقي أيضا.. فمواقع التواصل الإجتماعي تضج بصور عين الطفلة ماجده ذات السنة و نيف من العمر و التي لا يطالب الناشطون القصاص لها و لكن لأنها و عينها التي تم أستئصالها باتنا رهينة حتى تدفع أسرتها ثمن و أتعاب المستشفى بعد أستئصال عينها.. و ما ذنبها الا انها كانت تلعب كطفلة بأمان الله في حوش منزلها حين أصابتها رصاصة شيطانا عشوائية أطلقها من فوهة بندقيته في الهواء ليثبت رجولته و شجاعته و قبيليته لتحط و تخترق رأسها و تتلف عينيها و يتم أنتزاعها لتطرح كتذكارا على المنضدة المجاورة لسريح لملحمته في المستشفى كتذكارا يشهد على الملحمة البطولية لذلك المعتوه..

  أكان ذنبها انها طفلة تمارس حق طفولتها في اللعب بأمان الله.. أكان ذنبها ان والدها فقيرا و لم يستطع دفع تكاليف نزع عينها التي اتلفها الشيطان في نزوة عبارة..

  كل مواقع التواصل تضج بالمناشدات ترافقها صور عين الطفلة المنزوعة لتناشد ما تبقى من آدمية لدى البعض على سبيل دفع تكاليف علاجها و الأفراج عن ما تبقى من طفولة في جسدها و روحها بينما لم يكن اية هناك بوادرا للتحرك من قبل هرم القيادة في المحافظة لا من المحافظ أبوبكر حسين و لا من مشعل المحافظة الكازمي مدير أمنها على الرغم ان حق توفير الأمن و السلام و حق الطفولة في ممارسة شعائرها من صميم عمل و مهامهما..

  عيب يا جماعة بادروا الإفراج عن الطفلة و ولي أمرها و عينها التالفة و من العيب أيضا ان يبادر الناشطون من مختلف المحافظات بمناشدة فاعلي الخير لدفع تكاليف العلاج بينما أنتم المعنيين تدفنون رؤوسكم في الرمال وكان من المفترض عليكما ان تقتشاء أبين حجرا حجرا و شجرة شجرة و زنقة زنقة لتعثرا على الجاني و تقديمه للقصاص و تحمل تكاليف علاجها و إعادة الإعتبار للطفولة في أبين و لا أمن الا بأمان أطفال أبين.