آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-10:07ص

وصايا الرئاسي للحكومة

الجمعة - 09 فبراير 2024 - الساعة 03:40 م

عصام مريسي
بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب




في وصايا رئيس المجلس الرئاسي لرئيس الحكومة وهي الوصايا الخمس ما يدل دلالات واضحة على عجز الدولة و محاولاتها التنصل من حل القضايا التي بتجاهلها لها لفترات متلاحقة متعاقبة  استفحلت ووصلت إلى ما هو عليه .
‌وفي هذا أشارت واضحة ألى أن رئاسة المجلس الرئاسي تدس رأسها في التراب حتى تضع اللوم على غيرها فكلما تعرضت للمسألة الشعبية القت باللوم على غيرها في الحكومة وأنها ما زالت تنظر للحلول بعين عوراء وگأن رئيس الحكومة سيأتي بعصا موسى لتحل معه كل المشكلات العالقة والمستفحلة منذ سنوات ماقبل الحرب و  تفاقمت بعد الحرب رغم تعاقب الاشخاص والقيادات في المناصب الرئاسية والحكومية المختلفة وكل ذلك التغير و  التدوير لم يعد بالنفع ولم يكن مجد في تحقيق الاصلاحات  والسبب واضح وضوح الشمس في الظهيرة أن القيادات لم تكن بالمستوى المطلوب خاصة وهي ليست صاحبة القرار المطلق بل هي في قراراتها مرهونة بموقف دولتي التحالف القابضة على القرار والتي اثبتت المراحل المتعاقبة عدم رغبتها في معالجة الامور واطلاق عجلة التغيير والبناء بل ظلت ومازالت تمارس دور الوصي على عمل القيادات السياسية المتعاقبة الذين يدينون بالولاء لها ويقدمون صكوك العرفان كونها ابقتهم في  مناصبهم وفي واجهة السلطة  وهم في الواقع مكبلين بشروط وعهود عليهم تجاهها ملتزمون بالسير عليها وغير قادرين لاتخاذ ما لا توافق عليه دولتي تحالف الشرعية .
‌فعندما يطالب رئيس المجلس الرئاسي رئيس الحكومة المعين على سبيل المثال في معالجة قضايا رواتب الموظفين في ظل تعطيل ميناء عدن ومرافق انتاجية اخرى كمصافي عدن  ووضع اليد الحاكمة على منابع النفط الذي اصبح من الواضح فقد القيادة حق القرار في السيطرة على مثل هذه المرافق وغيرها وابقاء قرار  تشغيلها مربوط بقيادة التحالف مع عدم ممارسة القيادات في مختلف السلطات عملهم من داخل البلاد واقامتهم داخل الوطن بابقاء دائرة الخلافات مفتوحة مع قيادة المجلس الانتقالي و  تنازع القرار في نفس القضايا من قبل المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي وبين النظرة الوحدوية والرؤية  في تقسيم البلاد شمال وجنوب ثم تقسيم الجنوب إلى ممالك دويلات. بين تعدد القوى العسكرية ووحدات الحزام الامني بجعل تلك الوصايا بعيدة التحقق فكان الحري تسوية أوضاع الجنوب ولم الصف و . توحيد القيادة السياسية وتوحيد السلطات التي تدير البلاد و   انجاز المشاريع السياسية المعلقة بين الاتحاد واستقلال الدولتين قبل عام ١٩٩٠م والقضاء على الرؤى التي تدعو للتشرذم والتجزئة.
‌فهذه وصايا عبثية لمجرد الترويج والتنصل عن حالة الفشل المتوقع للعمل في ظل تلك الاوضاع المزرية.
‌عصام مريسي