آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-07:11ص

حسين لعور تاج على رؤوس الأجيال !

الخميس - 08 فبراير 2024 - الساعة 01:02 م

الخضر البرهمي
بقلم: الخضر البرهمي
- ارشيف الكاتب




قرأت موضوع لزميلي الكاتب والأستاذ جمال لقم تعازينا ياوطن يرثي به الفقيد حسين سالم لعور ، وأستوقفني قوله وأعجبني كثيراً ، كانت نبتة طيبة جنينا ثمار وعصارة جهدها واحتمينا بظلها ، ياسلام عليك ياجمال كما كان وصفك رائع وجميل ولابأس أن أتلو عليكم الذي يليه : الأستاذ حسين سالم لعور أسطورة تتوالد في رحم الزمن وهو الخرافي الصعب التكرار أو التقليد برج شاهق في ميدان الإدارة والقيادة ومدرسة في النضال والتربية والأدب والأخلاق ، وهو الشجرة التي لا يمكن زراعتها أو إعادة تهجينها مرة أخرى في مزارع وبساتين الكذب والدجل والبهتان !

فلتسقط الكلمات والمراثي بعد اليوم ، الأستاذ حسين لعور لم يمت ، غادرنا جسداً باق في قلوبنا ووجداننا يشع ويلمع حياً نمشي على خطاه ليضيء لنا الطريق ، فهو فارس كلمة ومناضل رسالة ، بدأها من هموم البسطاء والمهمشين والأجيال الذين لازالوا يحملون أسمه ويضعونه تاجاً على رؤوسهم !

في العين دمعة متثاقلة تخشى أن تسجل موقف ضعف في حضرة الشجاعة والثبات للفقيد ، حسرة في القلب ووجع في الفؤاد ، دمعة ترتد على شكل ابتسامة ثكلى تنعي آخر العظماء ، مات عقل وضمير الشرف والإنسانية ، مات صوت الحق ، مات الإنسان الذي لم يكن تقليدياً ، مات لعور الذي لم يكن ملكاً لفرد أو جماعة أو حزب !

وإذ نعرج في زحمة الحزن وننبش في صفحات الذكريات تتجلى الشجاعة والوطنية والأمانة والصدق والاخلاص على شكل رجل يأبى أن يتراجع حين يواجه الموت ، أتقن صناعة الدهشة في عقول الناس وبرع في تسجيل الحضور في القلوب ، مزق شرايين المناطقية والطائفية وعفن القبيلة المريض والسلالية المقيتة ونادى إلى الحق وقرن التعليم بالفضيلة مات المرجعية يا لودر مات الصوت الجهوري المجلجل ، حسين سالم لعور ودع الحياة بحب جارف ، أبو غسان شلال هادر توقف !