آخر تحديث :الخميس-21 نوفمبر 2024-12:05م

ظاهرة النشالة بطريقة (هوليود) والضحية من النساء

الخميس - 08 فبراير 2024 - الساعة 10:54 ص
ناصر الجريري

بقلم: ناصر الجريري
- ارشيف الكاتب


ظهرت في الاونة الاخيرة عادات قد تكون دخيلة على مجتمعنا الابيني والتي لم تكن موجود من قبل او هي مستوحاه من افلام الهوليود الغربية والعربية ابطالها من الشباب الذين ينقصهم الوعي والتثقيف ويفتقرون الى الرجولة بحق وحقيق والضحية فيها المستضعفات من النساء والفتيات
ففي واقعة غريبة وقعت في الاونة الاخيرة وبالذات في اليومين الماضيين من إعتداء حصل لإحدى الفتيات في الشارع العام بمدينة زنجبار انظروا في الشارع وفي وضح النهار الاعتداء كان من قبل شخص على متن دراجة نارية حاول الاعتداء على الفتاه وهي في طريق العودة بعد انتهاء دوامها بإحدى كليات جامعة ابين الى منزلها واذ بالشاب المتجرد من الانسانية والرجولة يعترض طريق الفتاه محاولا بذلك سرقة حقيبتها وبعد شد وجذب وصراع ابدته الفتاه التي امسكت بالحقيبة محاولة منعه بشتى الطرق لكن للاسف لم تكن قوتها تضاهي قوة ذلكم النشال عندها انتزع الحقيبة محاولا تفتيشها والتي لم يكن بداخلها اي محتويات ثمينة سوى بعض الاوراق والملازم وفر هاربا امام صراخ وصياح الفتاة وتوسلها في طلب النجدة والمساعدة فلم تجد احدا سوى بعض الاطفال الصغار الذين ولوا هاربين من هول ما حصل لهذه الفتاة .

السؤال يطرح نفسه هل الى هذا الحد وصل الحال ببعض الشباب هداهم الله الى فعل هذا السلوك والتصرف الا اخلاقي الذي لايمت للرجولة والشهامة بصلة ؟
هل اصبحت الرجولة اليوم تبختر وتفشخر وعرض عضلات من على الدراجات النارية التي هي في الاصل وسيلة لطلب الرزق وليس لعرض العضلات والنصب والاحتيال على المستضعفات من النساء والفتيات اين هو العار اين هي الغيرة من هؤلاء ايرضون هؤلاء وامثالهم ان يفعل بمحارمهم هذا الفعل المشين او يعترض طريقهم زائغ ؟ !.
قد يقول البعض هذا حادث عارض!!
فالقضية هنا ليست قضية حادث عارض او قضية فتاة بحد ذاتها بل اصبحت قضية ومشكلة تمس المجتمع بشكل عام اليوم هذه الفتاة وغدا نساء وفتيات اخريات قد يتعرضن للاحتيال والنصب او الاعتداء في اي وقت من قبل اشباه الرجال والمحششين الخارجة عقولهم عن التغطية واللغير مدركة لما تفعله الا ان تكون مجنونة جنان رسمي لاتعي ماتفعله مع ان المجانين انفسهم لايفعلون ولايقدمون على تلك الافعال الدنيئة التي يقدم عليها امثال هؤلاء او انهم الصنف الاخر المنتشي.

على العموم لابد من الوقوف بحزم امام هذه الظاهرة السيئة وغيرها من الظواهر السلبية المقيتة التي ابتلي بها المجتمع اليوم وتوعية هؤلاء الشباب اصلحهم الله لان التغافل والتساهل عنها سيسهل ويمهد بل ويعطي الضوء لبعض الشباب الاخر الى التمادي والتعدي على الحريات الشخصية للافراد والحرمات
ولهذا ندعو الاجهزة الامنية في المحافظة لوضع حد لمثل تلك الظواهر والضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه بزعزعة الامن والاستقرار والإخلال بالسكينة العامة للمواطن
وذلك من خلال التحلي باليقضة الامنية ومتابعة هؤلاء المارقين وغيرهم وتوفير الحراسات الامنية في كليات جامعة ابين وفي المدارس والمعاهد لحماية الطالبات والاطفال وذلك عبر التنسيق مع إدارات تلك الكليات والمدارس والمعاهد وايضا توفير حراسات في الاسواق والاماكن العامة المكتضة للحد من عمليات النصب والسرقة اوالتحرش والمعاكسات للنساء والفتيات
ونامل من قيادة السلطة المحلية في المحافظة وفي المديرية اخذ هذا الامر بعين الاعتبار وتوجيه الجهات الامنية للقيام بدورها الامني في حماية المواطن وممتلكاته الشخصية كونه واجب ديني ووطني .

والله من وراء القصد