آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-11:32م

وداعاً رئيس قسم العلاقات العامة في كلية الإعلام جامعة عدن

الثلاثاء - 06 فبراير 2024 - الساعة 04:56 م

محمد علي الطويل
بقلم: محمد علي الطويل
- ارشيف الكاتب


مساء الامس الاثنين ٥-٢-٢٠٢٤م بلغني خبر وفاة الاكاديمي الدكتور عبدالتواب عبدالملك الشريف رئيس قسم العلاقات العامة في كلية الإعلام جامعة عدن رحمه الله

لقد كان خبر وفاته موجع بالنسبة لي بإعتباري احد الطلاب الذين درسوا على يده في قسم الصحافة والإعلام كلية الآداب حينها عادت بي الذاكرة إلى الوراء سنين من الزمن وتذكرت مواقف ولحظات جميلة لي مع الفقيد ابان دراستي بقسم الصحافة والإعلام تذكرت جلسات تجاذبنا فيها اطراف الحديث ومرافقتي له على متن سيارته المتواضعة من الكلية الواقعة في خور مكسر بعد انتهاء الدوام إلى مديرية الشيخ عثمان التي كنت استوقفه فيها ونفترق ويذهب كل منا لمنزله وكلما تذكرت موقف ما فاضت عيناي دموعها المالحة بل ومع تعدد المواقف والذكريات زادت قطرات الدموع النازلة من عيناي حزنا وآلماً على الفقيد الذي كان بمنزلة الاب الثاني لي ولكل الطلاب والطالبات

لا اعلم ماذا اكتب وبماذا فلو كانت الدموع تكتب على الورق لكتبت بها سطور الوداع التي اود ذكر بعض صفاته فقد كان اكاديميا ناجحا بكل ما تحمل الكلمة من معنى متواضع بسيط وهادئ ينتقي الكلمات والمصطلحات المفهومة اثناء محاضراته التي يؤديها كل يوم اربعاء حسب جدول القسم آنذاك وذلك لضمان نجاح عملية الاتصال الجماهيري
كان طيب الخاطر نقي القلب أسر القلوب بطيبته واحساسه النادر سريع الانسجام قريب كل القرب ممن حوله اتسم بهذه الصفات خلال مشوار حياته الحافلة بالخير والعطاء و نال احترام وتقدير الجميع .

كثيرة ذكرياته التي بها سكن قلبي وخصص مكانه فيه فمهما كتبت محال علي إعطائه حقه الكامل وتظل شهادتي فيه مجروحة .

برحيل الدكتور عبدالتواب عبدالملك الشريف رئيس قسم العلاقات العامة في كلية الإعلام خسرت الأوساط الاكاديمية بالصرح العلمي العريق جامعة عدن بشكل خاص اكاديميا بارزا اسهم في تطوير مساق العلاقات العامة في الجامعة وفقد الوطن بشكل عام معلما قضى سنين من عمره في تعليم الأجيال وتنويرهم درس وتخرج على يده الآلاف من الإعلاميين والإعلاميات .

وخلال هذا الطرح المتواضع أطالب رئاسة جامعة عدن وعمادة كلية الإعلام القيام بواجبهم المطلوب وهذا اقل واجب يقومون به والحليم تكفيه الإشارة .

فهكذا هم النبلاء يرحلون بهدوء وتظل جهودهم مدونه في صفحات التاريخ وذكرياتهم حاضرة في وجدان كل محبيهم فلا يعرف قيمة الانسان إلا من عاصرة

وداعاً دكتورنا العزيز ومعلمنا الرائد اكتبها والقلب يقطر دماً والعينين مليئتين بدموع الحزن ولا أملك إلا الدعاء أسأل الله ان يرحمك بواسع رحمته ويسكنك فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون