آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-09:31ص

من شيم الكرام الكرم

الأربعاء - 24 يناير 2024 - الساعة 12:07 م

عبدالقادر زين بن جرادي
بقلم: عبدالقادر زين بن جرادي
- ارشيف الكاتب


بماذا نوسم في الصفحات عن الشاعر الكبير الشيخ محمد سالم علي الكهالي الشاعر الفذ ذو المكانة الرفيعة بين اهله وقومه وبين أبناء يافع بشكل عام

أفي الشعر والأدب فقد تربع على عرش الشعر والأدب

أفي الحكمة فهو الحكيم الناخبي بلا نزاع

أفي الأخلاق تسمو أخلاقه تواضعا وتستحي أخلاق ما دونه خلقا

أفي الكرم ما مر عابر سبيل الا وأكل من بيته فلم تنطفي له نار وكثر الرماد حول اذافي منزله

أفي إصلاح ذات البين ما من صلح حقن الدماء وألف بين القلوب بعد خصام إلى وكانت له يد في ذلك .

أفي الشجاعة والإقدام فقد لقب بنمر ذي ناخب

أفي الوطنية فالوطن يسكن قلبه ويؤرق مضجعة أن تألم الوطن .

اليوم يكرم هذا الشيخ الجليل ليس كشاعر فقط ولكن رجل حكيم وطني مقدام .

أبت نفس الكرم والشهامة أن تستأثر بما يكرم به لذاته ولكنه أثر مصالح الناس على مصلحته الخاصة فتبرع بما يحصل عليه لصالح طريق المحجبة بين السيل سباح .

إي نفس برغم ظروفها تجود بمالها لينتفع بها الأخرين أنها النفس التي تؤمن بالله وتقدم لنفسها عند الله في تجارة لن تبور عند من يمحق الرباء ويربي الحسنات ويضاعف الأجور ويجزل العطاء عند من لا يضيع عمل عاملا .

ذلك هو شيخنا المبجل وفحل الشعراء فضل مصلحة العامة عن مصلحته وسبقها فضرب مثلا قلما يحتذى به ووضع نموذج في العطاء وإيثار الأخرين عن النفس .

أنها النفس الممتلئة إيمان بالله وحب لأهل وناسه ووطنه .

إنها النفس التي تطمئن بالعمل الصالح .

اهلكت من قبلك واتعبت من بعدك يا ابا حسن .

حين لا تنظر للدنيا الى بسعادة الأخرين تخفف من معاناتهم وتتلمس ألامهم تحمل همومهم وتسعى لخدمتهم .

ضربت مثلا رائع بحكمتك بشجاعتك باقدامك بكرمك .

فحق عليك القول وصح عليك اللقب بالشيخ شيخ الحكمة شيخ الشعراء شيخ الكرم .

فطوبى لنفس تملكها أن تطمئن لربها بما قدمت .

لن يخلدك شعرك فقط ولكن ستخلدك أعمالك بأذن الله لتبقى أحد الرواسي الشامخات في جبال يافع تظل تحتك بلاد الناخبي فخرا واعتزازا بشخصك الكريم

متعنا الله فيك واطال عمرك وافادنا من حكمتك حكما ومن أشعارك ادبا ومن أخلاقك سموا ومن كرما جوداً ،