آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-11:53م

دراسة نقدية في مسيرة الخضر البرهمي الصحفية

الأحد - 21 يناير 2024 - الساعة 06:36 م

محمد حسين المنصوري
بقلم: محمد حسين المنصوري
- ارشيف الكاتب






لم يكن العمل الإعلامي في حياة الإعلامي المعروف الخضر البرهمي مجرد مهنة عادية أو مصدر للرزق بل هي اسلوب حياة 
وعمل  روحاني تشبة إلى حد كبير العشق الإلاهي عند الصوفية فقد شغف بحب العمل الإعلامي حتى الثمالة وتمرس فيه وأبدع في إظهار الجانب المهني فيه بصورة جميلة ومتفردة حيث لم يكن البرهمي ذلك الصحفي الذي يخوض العمل الإعلامي دون شغف ودون هدف سامي 
فلدى الاستاذا الخضر البرهمي اسلوب جميل  في التبديل والتنقل بين اغراض العمل الصحفي و معرفة متفردة في  مهارات العمل الصحفي بالإضافة لامتلاكه للعناصر الأساسية التي يحتاجها كل صحفي للنجاح في مجال الصحافة وتشمل هذه المهارات شغفه بالمهنة والتفاني في تطويره لمهاراته الصحفية واحترافية العمل والالتزام بمعايير المهنة والتدريب والتطوير المستمر والإتقان اللغوي والقدرة على كتابة أشكال مختلفة من الصحافة وبناء شبكة مصادر قوية وإجادة من التصوير والتحرير والتفكير الاستراتيجي  وغيرها ،،
واجمل مايميز الخضر البرهمي التزامه بأخلاقيات المهنة ومبادئها و تنفيذ عمله بمصداقية وموضوعية ،، وأكثر ما يمتعني في كتاباته الصحفية هو أسلوبه الإنشائي في مقدمة بعض كتاباته  وكأنه يقف على  الأطلال كحال شعراء العصر الجاهلي ،،


 لم يكتف ِ الصحفي الخضر البرهمي  بتطوير مهاراته الصحفية واستمراره في التحسين والالتزام بأخلاقيات المهنة وضمان موضوعية ومصداقية عمله والتفاني فيه والشغف في تحقيق النجاح كصحفي بل تجاوز ذلك إلى الاستمرار في التدريب والتطوير المستمر لتحسين مهاراته وإتقان اللغة العربية والقدرة على صياغة محتوى صحفي مبتكر ومواكبته للتغيرات السريعة ،،


لازال البرهمي والذي يقبع في إحدى القرى النائية في مديرية لودر في سعي مستمر لامتلاك  مجموعة متنوعة من المهارات مثل البحث والكتابة والتحقق والتحرير وسعية المستمر  لتحسين هذه المهارات من خلال القراءة والممارسة العملية والتدريب المستمر ومتابعته لأحدث التقنيات والاتجاهات في مجال الصحافة.

كانت جميلة جدا وممتعة تلك اللقاءات التي جمعتني بالإعلامي الخضر البرهمي والتي ناقشنا فيها اساسيات العمل الصحفي وستعداده للإستثمار في نفسه من خلال حضوره للكثير  من ورش العمل والدورات التدريبية والمشاركة في فعاليات صحفية. وهي التي ساعدت في توسيع معرفته الصحفية وتعزيز قدراته الإبداعية فالصحفي الحقيقي يجب أن يتمتع بالمهارات اللازمة لأداء عمله بطريقة احترافية وفقًا للمعايير المهنية المتعارف عليها والتي تعزز من جودة العمل الصحفي وتحافظ على مصداقيته ،،


و هناك جزئية جميلة جدا ينفرد بها الاستاذ والإعلامي الخضر البرهمي خلافا لغيره من الإعلاميين وهي استعداده لاستقبال التغذية الراجعة وتحسين أدائه بناءً على التعليقات والتوجيهات المستمرة.
خلافا لكثير من الإعلاميين او الدخيلين على العمل الصحفي الذين تشكل لهم رسائل النقد إحباطا وتثبيطا ويتعاملون مع الرسالة النقدية بسلبية وهذا ناتج لضعف الملكة الثقافية والمعرفية 
فالصحفي الحقيقي يجب أن يتمتع بالمهارات اللازمة لأداء عمله بطريقة احترافية وفقًا للمعايير المهنية المتعارف عليها. والتي  تعزز جودة العمل الصحفي وتحافظ على مصداقيته.

*"المقال الخبري عند البرهمي"*

بالإضافة للدرجة الأكاديمية التي يحملها الاستاذ الخضر البرهمي والتي مكنته من احترافية العمل الصحفي و احترام قوانين وأخلاقيات المهنة  ومعرفته  بالقوانين والأخلاقيات التي تحكم مجال الصحافة والإلتزام بها في تنفيذ عمله إلا أنه إضافة لذلك  يتجنب نشر الأخبار المزيفة أو غير المؤكدة و يحترم خصوصية الأفراد و يتجنب الانحياز أو التحيز في تناول الأحداث والقضايا.
بالإضافة الى حرصه على تقديم الأخبار بأمانة ودقة   ببذل الجهد اللازم للتحقق من صحة المعلومات قبل نشرها ويتجنب  نقل الشائعات أو الأخبار الغير مؤكدة و يتعامل مع جمهوره بأمانة وشفافية  واستعداده لتصحيح الأخطاء إذا وقع فيها

ولكني اعتب عليه في بعض الجوانب البسيطة التي لا  تقدح في العمل المهني للصحفي التمرس بقدر ماتسبب لدى القارئ صعوبة في الاستيعاب  وهي استخدامه  لبعض المصطلحات اللغوية التي تكون في العادة غير مستخدمة في المنطقة الوسطى حيث يصعب استيعابها من قبل المتلقي وخاصة في المقال الصحفي خلافا للمقال الخبري   

ودمتم 


دراسة نقدية في مسيرة البرهمي الصحفية 
يكتبها بدوي الجبل المنصوري