آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-05:30م

الحقوا اليمن قبل أن يتكرر سيناريو السودان

الجمعة - 19 يناير 2024 - الساعة 11:01 ص

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


هكذا ما تؤكده المصادر ومواقع الدراسات الاستراتيجية في العالم وما تسوقه الأحداث التي يشهدها قطر اليمن شمال
وجنوب والتصعيد العسكري في خطوط الملاحة البحرية والتدخلات الخارجية دوليا وإقليميا في شؤون هذا البلد وبرغم أنه من حيث الموقع الجغرافي في منطقة الجزيرة العربية والخليج وما يتملكه من ثروات كبيرة نفطية وغازية وكل ما تكتنزه الأرض اليمنية وعلى وجه الخصوص الأرض الجنوبية والتي تعتبر في الخارطة السياسية والعسكرية والاقتصادية مركز مهما ومفتاح ذات آفاق يمكن أن يربط القارتين الهامتين تجاريا اسيا واوروبا واي تدهور يصيب هذه المنطقة فلن يقتصر على منطقة واحدة أو قطر واحد ولكن سوف تصل شحاطير النار وشذايا الصواريخ والقنابل التي تنقلها الطائرات المسيرة والتي دخلت مسارات الحروب مؤخرا ومع تواجد تلبورتج الحربية وحاملات الطائرات والغواصات النووية والأساطيل وطائرات الاستطلاع الاواكس وكل وسائل الدمار وما سينفع الندم بعد تفجير الأوضاع والذي بإمكان جميع دول المنطقة العمل على تفاديها وإبعاد شرها عن عرين أوطانهم واي تخاذل أو تهاون أو السكوت أو حتى التفكير بأن اليمن وهو الوحيد سوف يضطر من الحرب نقول لهم أنها نظرة قصيرة الابعاد وان الشر يعم والخير يخص وعليكم الإسراع في لجم اي مخططات تضمر إلى إدخال اليمن شمال أو جنوب في أحداث أو استهداف لن تكون النتائج محددة أو ستبقى في الأرض اليمنية.
ونقول لكم يا اصحاب العقالات والمشالح انكم سوف تكونوا على مسافة قريبة جدا من مسرح الأحداث وعليكم تقع مسئولية درئ الخطر الذي يهدد الجميع ويستهدف كل المصالح في المنطقة ومن هنا وقبل أن ينفرط العقد عليكم أن تقفوا أي تحركات لمرتزقتكم وقوات على أرض حضرموت أو عدن أو المهرة أو أبين أو لحج ووقف الدعم للإرهاب الذي اذا توسعت رقعته لن يرحم أحد وسينقلب السحر على الساحر وانتم تعرفون جيدا من هو الساحر وتفكروا بأن أعداء المنطقة سوف يكونا إلى جانبكم لقد خذلوا شاه ايران الذي كان يشكل لهم محطة استطلاع على الشرق كله واستبدلوه لمشايخ العمائم السوداء وشاهد ايران الذي بعد خروج من إيران لم يوفروا له حتى الملاذ الذي يحط رأسه عليه ولو لا الرئيس السادات الذي له موقف إنساني فتح له أبواب مصر ووفر له المكان المناسب كي يعيش هو وأسرته وان يستثمر أمواله في مصر لما كانت طائرته لامست عجلاتها أرض مصر وتاهت في الأجواء فأخذوا وكثيرون من الرؤساء الذين كانوا خاضعين للغرب لاقوا نفس المصير .
ويجب عليكم مراجعة حساباتكم بدقة وقبل تسقطوا وتصبحون خارج اوطانطم تبحثون عن ملجأ لكم ولأولادكم والفرصة امامكم أن تشكلوا وحدة صف وتحددوا الأهداف وان تسموا خطوط المواجهة ممن هم يريدوا نهب ثرواتكم وتشريدكم وتفريقكم إذا تمكنوا الأعداء منكم ستكون الحالة ليست في صالحكم ولن يسمحوا لكم حتى حق التواصل فيما بينكم واليمن مهد الحضارات ومكمن الثروات والرجولة والنخوات ساعدوا اليمن على حل مشاكله ومكنوه من الاستيلاء على ثرواته وسيادته وليس مانع بأن تكون دولة في الجنوب وأخرى في الشمال ويعم السلام كل أرجاء المنطقة وسوف يسجل التاريخ هذا الموقف لكم على صفحاته الناصعة البياض والحقول اشقائكم وقبل أن يحدث سيناريو السودان فيه والله الموفق ...