آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-02:48ص

الانفراد بحضرموت والجنوب محال ..!

الجمعة - 19 يناير 2024 - الساعة 09:58 ص

عوض كشميم
بقلم: عوض كشميم
- ارشيف الكاتب



الذي يجري وقد يجهله الكثير أو البعض يتجاهل  يتمثل في بناء معادلة توازن عسكري في الجنوب ، وحالة الرفض من تيار سياسي ما في الجنوب لقوات درع الوطن  من خلال منع واعتراض تموضعها في ساحل حضرموت يعد اقرار موضوعي  للموقف الذاتي لانتشار وتمدد هذه الوحدات العسكرية التي تشرف عليها وبشكل مباشر المملكة العربية السعودية ....؟!
وبالتالي فإن محاولات الانفراد بالجنوب عامة ، وحضرموت  خاصة سياسيا وعسكريا وتحديد مستقبله لم يعد شانا محليا انفراديا كما يدعي تيار العنف الثوري ( الانتقامي) الذي تسلل في بنيانه  طابور الفاسدين الطارئين  من المهاجرين غير الشرعيين  من ركاب المحطة الاخيرة على حساب تضخيات شرفاء الجنوب ....!!
يصر قطيع مرحلة العنف الثوري المتشنج الاقصائي الى تبني خطاب مقزز محمول ببضاعة مفلسة لا تجيد إلأ  لغة التلفيق والتطبيل لرموز شائخه اجادت أسلوب التأرنب من أجل الوصول والانتهازية  تتسلق على نضال غيرها وتمارس الدعارة في نكران دور جذور الحركة النضالية الوطنية الجنوبية لكي تصفي الطريق من امامها وامام ادواتها الطارئين.
هذه السياسةالرخيصة وجدت لها قبول عند الطرف الممول  مقابل اقصاء  الشرفاء والتخلص من وجودهم  لينبني خطاب  تضخيم الفردانية ورفع سقف خطاب الزعيم الاوحد ...
نفس نهج منظومة الخطاب الدعائي العفاشي الذي ترعرع في حواضن الفساد ..!!
هذا المسار كما يبدو اعجب طرف اقليمي ما لانه يمثل المخطط الاستراتيجي للتدمير  وهي مفاتيح التقارب والشراكة مع منظومة الشرعية وموروثاتها للدولة العميقة ....
إن الرهان على الخارج في تحقيق مكاسب سياسية وبنائها على ارضية اجتماعية وسياسية منقسمه ومشبعة بالثأر السياسي والاجتماعي رهان خاسر سيكرر مجددا حوادث  صراعات الماضي الجنوبي ، علاوة على محيط سكاني نقيض لمشروع العزلة السياسي وخطابه الشيفوني ...
والنهاية لا مستقبل مستقر في الجنوب كما تؤكد المعطيات والتجارب .
ومن يقول عكس هذا الكلام فهو عاطفي سطحي  لا يقرأ تاريخ الجنوب  و لا ماضيه السياسي .

وكفى 

عوض كشميم