آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-01:52م

شبوة و مجلسها الجديد .

الخميس - 18 يناير 2024 - الساعة 06:12 م

عمر الحار
بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


كانت شبوة يوم الثلاثاء الماضي على موعد مع قدرا جميلا في حياتها ، وتاريخها السياسي المعاصر ، طال انتظاره لسنين وسنين ، وجاء الاعلان عن مجلسها الوطني العام ، كبيرا بحجم رجالها ، ومكانتها الوطنية و ثقلها من التاريخ .
ولو قدر لشبوة تحقيق توافقها اليوم على هذه الشاكلة من سنوات خلت لغيرت مجريات السياسة والتاريخ في اليمن ولتصدرت صناعة الاحداث فيها .
وان ياتي توافق شبوة التاريخي اليوم باعلان مجلسها الوطني ، متأخرا افضل من ان لا ياتي . وربما عجل الله ليلة القدر لشبوة ، و استبدل نزول الرحمة عليها في رجب الاصب شهر افضل الاعمال و اقربها واحبها اليه .
وحقيقية تتوافق اهداف المجلس ، وتتكامل مع رؤية اخي محافظ المحافظة معالي الشيخ عوض ابن الوزير القائمة على مقولتيه الشهيرتين و الخالدة في حياة شبوة و صفحات تاريخها ، و الممثلة في جوهرها و مضامينها فلسفة حكمه لها ( شبوة لكل وبكل ابنائها ) ، ( نحن نسعى لتحقيق الشخصية الاعتبارية لشبوة بعيدا عن التبعية العمياء لصنعاء وعدن ) .
ونتطلع دعم المجلس الجديد لجهود اعمار المحافظة وتنميتها وتحقيق امنها والنهوض بقطاعاتها المختلفة ، والعمل على تأمين مستقبلها السياسي المحقق لتطلعاتها المشروعة في كل مجال . بعيدا عن التفكير السلبي للبعض ، المدعين بان المجلس يسعى لسطو على صلاحيات السلطة المحلية ، ومنازعتها حقها القانوني والشرعي في قيادة وادارة شؤون المحافظة مثلما يحلو لهم .
فالمجلس  مكون مدني لايضاهيه اي مكون سياسي اخر على مستوى محافظة شبوة وغيرها من المحافظات الاخرى . وقد  جاء في الوقت المناسب كضرورة ملحة تمليها اشتراطات المرحلة لسد ثغرة العمل السياسي بالمحافظة عقب تواري ادوار احزابها وقواها السياسية لاسباب معروفة ، وله اهدافه الاستراتيجية المحددة بالنضال على صعيد الجبهة السياسية للمحافظة  لضمان حضورها ومشاركتها بفاعلية في مستقبل التسوية العامة للازمة اليمنية بعيدا عن الوصاية المعتادة عليها او التجاهل المتعمد لها تجسيدا لشعار شبوة الازلي واحرارها نكون او لا نكون .
ولم يدر بالخلد بان ياتي المجلس بهذه التشكيلة التنظيمية الرائعة التي تمثل المراجع والقيادات التاريخية لشبوة  ، بخلاصة امتلاكها لتجارب وخبرات النظم السياسية في اليمن ، المطالبة بتسخيرها لخدمة شبوة اليوم وما الحب الا للحبيب الاولِ ، وحنينه يبقى لاول منزلِ . وهي مهوى  قلوب رموزها وقادتها الاوائل في النضال والحكم والحلم والتعليم المستظلين اليوم بظلالها وظلال مجلسها المؤقر الذي سيضاعف قيامه من الاحقاد الداخلية والخارجية عليها ، وهم سادة العارفين في العالمين بذلك ، خوفا من صلاح حال شبوة ، والانطلاقة في عملية صناعة حاضرها و مستقبلها المنشود .
ولي رجاءً وخوف ، رجاءً يحتمل الامل ، وخوف لا يحتمل الفشل .
فهل آن الاوان لشبوة ان تبني وتزرع الآمال في رمال خلافاتها السياسية المزمنة والمتحركة ؟ .
ذاك ما يتمناه قلبي ، وكل مواطنا حرا شريفا يحب شبوة الارض و التاريخ و الانسان .