آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-01:52م

حقيقة الإضطراب في البحر الأحمر!

الخميس - 18 يناير 2024 - الساعة 02:28 ص

ابتسام سالم الناصر
بقلم: ابتسام سالم الناصر
- ارشيف الكاتب


قد تكون الضربات الحوثية على خطوط الملاحة البحرية في مضيق باب المندب أزعجت الولايات المتحدة والغرب ولكنها لم تذهب أبدأ إلى ماهو أبعد .
فلا عداء وجودي حقيقي بين الحوثيين وامريكا رغم مايرفعونه من شعارات يرددونها في كل وقت وحين على مسامع اتباعهم السذج رغم الضربات الأمريكية البريطانية التي شنت موخراً لردع الجماعة .

خبراء عسكريون كانوا قد اكدوا بأن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مناطق سيطرة الجماعة محدودة الأثر، وليست رادعة وغير فعالة، وذلك ما اكده قياديين مواليين للحوثي!

فيما ذهب البعض من المراقبين والمهتمين بالشأن اليمني إلى الجزم بأن الجماعة قد تلقت انذار مسبق بالمواقع التي تقرر قصفها وذلك ما يفسر عدم وجود اي ضحايا أو خسائر!

إدارة الرئيس "بايدن" التي الغت قرار "ترامب" تصنيف جماعة الحوثي كياناً إرهابياً تعي جيداً أهمية الابقاء على "الحوثي" صنيعة العصر في اليمن والجزيرة، كحليف مستقبلي محتمل يتمتع بالتجذر والقوة التي تمكنه من لعب دور الشريك في حرب عدو مشترك!

وكما سلمت الولايات المتحدة العراق فور إحتلاله للمليشيات الشيعية الموالية لايران وخاضوا معاً في العام 2014 حرباً مشتركة ضد "الارهاب" في كل من العراق وسوريا ضمن إطار تحالف دولي، فالجماعة الحوثية - ذات التوجه الكهنوتي المتعارض مع تطلعات الشعب - وجدت نفسها تسير في ذات السيناريو وقد مهد لها المجتمع الدولي الطريق إلى عاصمة البلاد صنعاء لتثبت على الحكم بمباركة أممية فيما عرف باتفاق "السلم والشراكة".!

وتبقى صولات الحوثيين في البحر الأحمر مجرد عنتريات فارغة بعيدة عن الحاق أي ضرر بامريكا والغرب ولن تساهم في التخفيف على معاناة إخواننا في قطاع غزة......