آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-02:46م

الناس يقاومون من اجل البقاء على قيد الحياة

الأربعاء - 17 يناير 2024 - الساعة 09:23 م

محمد علي الطويل
بقلم: محمد علي الطويل
- ارشيف الكاتب




الناس في هذه الايام يعيشون ظروفا استثنائية قاهرة يكافحون من اجل البقاء على قيد الحياة نعم البقاء على قيد الحياة ولا شيء سواه
عزيزي القارئ لك ان تتخيل ان جائع لجأ إلى التسول في الشوارع بحثاً عن فتات الخبز ليسد به جوع اطفاله الذين ينامون في بعض الليالي وبطونهم خاوية ومريض يصارع الموت على سريره ولم يجد حبة دواء مسكن لالمه ومآسي الناس كثيرة وكثيرة وتزداد يوم بعد الآخر في ظل غلاء جنوني يكتسح الاسواق ومرتبات لاتساوي شيء امام ذلك الغلاء الناتج عن انهيار العملة المحلية فضلاً عن بقية الجوانب
بينما مسؤولي حكومة الويل ينعمون برغد العيش ويتنقلون بأسرهم بين مدن العالم ويدرسون اولادهم في ارقى مدارس العالم على حساب جوع ومعاناة شعبهم المسحوق مستغلين الاوضاع التي تركت لهم الابواب على مصراعيها ليمارسوا الفساد بكل اشكاله
فمنذ تشكيل حكومة وهي تطلق الوعود ولم يلتمس الناس من وعودها العرقوبية شيء وعلى سبيل الذكر ملف العملة المحلية الذي انتظر الناس معالجاته سنين دون جدوى
واجزم بان هذه الحكومة اثبتت فشلها الذريع وليس اي فشل بل فشل حطم كل الارقام القياسية وتستحق ان تدخل به إلى الموسوعة العالمية بانها افشل حكومة عرفها التاريخ
كما يعد مجلس القيادة الرئاسي شريكاً في تعذيب الناس وإلا لماذا صمت طويلاً على الفشل الذي صاحب الحكومة منذ تشكيلها ووقف موقف المتفرج .
نعلم ان هناك مشاورات تدور في اروقة مجلس القيادة الرئاسي بشأن اجراء تغييرات في هذه الحكومة لكن نتمنى ان يصاحب التغييرات نجاحات تنعكس ايجابا على الناس
فعلى كل الاحوال الناس يطالبون بانتشالهم من الواقع المرير من خلال معالجات تعيد للعملة اعتبارها وتحسن في اداء المؤسسات الخدمية وهذه ابسط حقوقهم المشروعة .


محمد علي الطويل