آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-02:48ص

صعوبة وضع الأسئلة التحليلية عند بعض مُعلمي أبين !

الثلاثاء - 16 يناير 2024 - الساعة 02:40 م

الخضر البرهمي
بقلم: الخضر البرهمي
- ارشيف الكاتب




 قد يظن البعض أن طرح مثل هذه المواضيع سذاجة وإضاعة للوقت وإستهتار بقدرات الناس فحسب بل هي المضمون للشكل الذي ارهقته  الحياة التربوية بزخارفها الخاطئة ٠٠ ولسوء الحظ ايضاً وجود اعداد كبيرة  في المدارس والثانويات من المعلمين في أبين والذين يعانون و لازالوا يعتقدون من أن وضع الاسئلة اخر الفصل أو العام ماهي إلا تحصيل حاصل رغم قناعاتهم بفائدتها المطلقة ، فلابد من وجود مرشد عصرته التجربة  بكل ناحية أومديرية وليس كما هو متوفر في بعض من الوحدات التعليمية اليوم  أجوف القلب وأعور الفؤاد !

يسلم المربون بإن التلاميذ والمعلمين والإداريين والمشرفين وجميع أعضاء المجتمع المدرسي يأتون إلى المدرسة وهم يحملون معهم ثقافة المجتمع الذي ينتمون اليه ، وبالتالي يكوّنون مفاهيم وإتجاهات وعادات وقيم مشتركة ، من ثم لايستطيع المعلم مراعاة تلك الأبعاد بعمق عند تصميمه لأي نشاط أو موقف تعليمي  ، حيث تأخذ العادة مأخذها  في السلوك الاجتماعي الذي نشأ عليه ، وأنعكس كل ذلك سلباً على نواتج التعليم  والتي هي في الأساس ضياع التحليل من الإختبارات الشاملة عند وضع الإسئلة نهاية العام !

لذلك تعد الاسئلة التحليلية من أهم الوسائل والادوات التي يستخدمها المعلم لإتمام المقرر الدراسي ، رغم أن كثير من الدراسات التي أجريت حال المناقشات داخل حجرات الدراسة ، تناولت الاسئلة بمعناها الضيق ، والتي أقتصرت على الجانب المعرفي القاصر ، لذا كثير من اجتهاداتنا موروثات بعيدة عن الطرق العلمية والتربوية

معلمون كبار لايرون أن في هناك تحليل للاسئلة بالطريقة التي يراها الخبراء ، حيث تختلف هذه الاراء وفقاً و للمهارات الأساسية التي تتطلب قدراً كبيراً من التدريب والممارسة على وضعية وصياغة السؤال ، وعلى أية حال يمكن القول بأنه ينبغي أن تكون هناك إجابات صحيحة لمعظم الاسئلة التي يوجهها المعلم بدلا من إظهاره للفشل عند الصياغة والأعداد ، إن مثل هؤلاء المعلمين يزرعون قيماً سالبة لدى التلاميذ وفي مراحلهم العمرية الأولى

على الجانب الآخر هناك معلمون لايعرفون مامعنى التحليل ويعزفون عن استخدام الفن عند وضعهم للأسئلة ، وبالتالي يسوقون الكثير من الأسباب والمبررات كطول المقرر وعدم وجود الوقت ، لانهم أصلاً لايعرفون ذلك ولايميلون اليه ، وهم قد الفوا الطريقة التقليدية في تدريسهم ، والتي هي في الغالب والاعم تعتمد على التلقين المباشر والحديث الممل ٠٠ فالمعرفة تتولد بالإطلاع ومن جهل شيء عاداه ، مع إعتذاري الشديد لكل معلمي أبين !