آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-08:58م

لا للوصايا الخارجية نعم للسيادة الوطنية

الجمعة - 12 يناير 2024 - الساعة 03:26 م

خالد الكابر
بقلم: خالد الكابر
- ارشيف الكاتب




عندما يكون أمرك بيد غيرك لا تستطيع قيد أنملة من تحقيق طموحاتك واهدافك،وتظل تحت وصايا من وليتهم على امورك، وتضيع مجهوداتك النضالية ودماء الشهداء الذين سقطوا من أجل ترفع راية الوطن عالياً غصباً عن المستبدين..

الحرية والكرامة الوطنية كنز عظيم لا يمكن لأحد أن يفرض به، ولكن عندما تنازل عن حرية وكرامة الوطن بالكامل من أجل تبقى في منصب ما، وتضحي بالتضحيات الغلاباء من الضعفاء والمساكين الذي يسودهم الأمل باستعادة الوطن كامل السيادة، نقطة سوداء في سجلاتك عبر التاريخ..

التاريخ لا يرحم من كان تحت للوصايا والاملاءات الخارجية، ويخلد في صفحاته من يسعى لتحقيق أهداف شعبه وتطلعاته الجسيمة، لأن من هو حراً يظل حراً من الأحرار ،رافعين رايات الحق الوطني، بعيدين عن كل تبعية خارجية، بعيدين كل البعد أن يكونوا اذناب من داسهم داس، هم الأصل والأساس، ولا اسال التاريخ وعن مواقفهم، لا للوصايا خارجية نعم لسيادة الوطنية..

الوطنية مظلة يستظل تحتها كل الشرفاء الذين صالوا وجالوا في ميادين النضال الوطني، ليس من باع نفسه وهان، وارتضى بالعبودية.

العبودية مظلة يستظل تحتها الجبناء،الذين ليس لهم تاريخ نضالي، فهم نبلاء في الركوع والسجود للمال وخيانة الأوطان.
الاوطان حين تعرض للاعتداء فإن كل من كان على هرماتها يهربون ويبقى الضعفاء والفقراء والمحتاجين من المساكين يدافعون عنها بكل شراسة من أجل لا تسقط راياتها بايادي المعتدين.

المعتدين عندما يجدون من يلهث وراء المال القيادات الوطنية من السياسيين والعسكريين بدرجة الاولى فإنهم يفرشون لهم طرقاتهم بالورود والزهور ومن تحتها أشواك قد يصبون بها وهم لا يشعرون، بعدها يتألمون ولا ينفع الندم بضياعة الوطنية.

الوطنية مثل البحر لا يقبل الجثث الهامدة بداخله، بل يرميها على شواطئه، وتنهش اجسادها الكلاب والقطط وكل حيوان ضال، وتكون له روائح نتنة لا يستطيع أحد الجلوس بجوارها من كثرة روائحها العفنة..