آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-05:21م

  حرب غزة وصمة عار

الجمعة - 12 يناير 2024 - الساعة 02:05 م

عبدالكريم الدالي
بقلم: عبدالكريم الدالي
- ارشيف الكاتب




بمشاركة ودعم حكومات امريكا واوروبا والتطبيع العربية والإسلامية يرتكب الكيان الصهيوني العنصري البربري النازي حرب إبادة عرقية جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة  ، وستبقى حرب الابادة الجماعية في غزة وصمة عار في جبين المجتمع الدولي وما يزعم مما لديه من  دساتير واتفاقيات واعلانات وقوانين للدفاع عن الحقوق والحرية والعدالة والمساواة والإنسانية التي يتشدق بها.
كما ان حرب الابادة الجماعية في غزة خزي وعار على الموقف الرسمي للانظمة العربية والإسلامية والسلطة الفلسطينية حبيسين التبعية والعمالة والارتزاق  ، وكدلك موقف الشعوب العربية والإسلامية السلبي له نصيبه من الخزي والعار بسبب موقفها الدي لم يكن بمستوى ما ترتكب من جريمة حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة ، ان ما يرتكب اليوم في غزة ضد الشعب الفلسطيني ليس بعيدا  ان يكون في يوم ما ضد كل عربي ومسلم في اي مكان في الوطن العربي والإسلامي ،،،  الا أن في الاتجاه الاخر لابد من رفع القبعات  تحية واحترام لدولة جنوب أفريقيا التي قدمت درس في الشجاعة والاقدام لجميع الانظمة العربية والإسلامية ، ودروس في معنى العدالة واحترام الانسانية والوقوف ضد جرائم حرب الابادة الجماعية للكيان الصهيوني وشركائه في حرب الابادة الجماعية من حكومات امريكا وأوروبا والتطبيع العربية والإسلامية وما تسمى بالسلطة الفلسطينية  .
والحقيقة التي لا نستطيع تجاهلها ان في حياة الدول ليس هناك قوي او ضعيف يبقى طول العمر فقوي اليوم ضعيف غدا والعكس  ، ولكن هناك سياسات وسلوكيات تتبعها الحكومات في مسار حياة الدول للحفاظ على بقاءها  واستمرارها بالوضع الافضل ، وعند انحراف حكومات الدول عن هذه السياسات والسلوكيات الضامنة للبقاء والاستمرار في الصدارة والسبق في التطور ، واستبدالها بالعجرفة والغرور من هنا تكون بداية العد التنازلي للسقوط وبالتالي تصبح حكومات الدول هي عدوة نفسها وشعوبها وسبب انهيار دولها ،،، وبعدوان حرب  الابادة العرقية البربرية النازية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني في غزة فهذه حكومات الكيان  الصهيوني وامريكا واوروبا والتطبيع العربية والاسلامية من جهة تخلق عوامل ضعفها وانحسارها كلاعبين أساسيين في المشهدين الإقليمي والدولي مستقبلا ، ومن جهة ثانيه احيوا في روح المقاومة الفلسطينية مجموعة العوامل  الإنسانية والأخلاقية والدينية والقومية التي تعمل على جمع وتوحيد الشمل والجهد ضد العدوان ومواجهته ومقاومته والتصدي له على طريق تحقيق النصر  ،،،  ومن منطلق من بيده قرار اعلان الحرب ليس بيده قرار نهايتها ، ولا تحديد ساحات المعارك فيها ، فان  حكومات الكيان الصهيوني وامريكا واوروبا ودول التطبيع العربية والإسلامية بفرضها القرار رقم 2722 كشفت عنصرية وهزليت مايسمى مجلس الأمن ، وبهذا القرار تجعل دول العدوان على غزة من حرب الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة حرب اقليمية واسعة النطاق للممرات المائية للتجارة العالمية ، الا ان دول العدوان  لم تضع في حساباتها ان قواتها وقواعدها  العسكرية ستكون عند الخصم اهم اهداف هذه الحرب ،،، لهذا سيكون الكيان الصهيوني والدول الداعمة له بحرب الابادة الجماعية في غزة  الاكثر ضررا وخسارة عسكريا وسياسيا واقتصاديا وماليا  ودبلوماسيا وادبيا واخلاقيا في الحرب الإقليمية الشاملة للممرات المائية للتجارة  العالمية .

عبدالكريم الدالي