آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-03:30ص

كوارث الصناعة في الزراعة بصرّة النخعين !

الثلاثاء - 09 يناير 2024 - الساعة 06:43 م

الخضر البرهمي
بقلم: الخضر البرهمي
- ارشيف الكاتب




هناك الكثير من الظواهر السلبية في حياتنا البيئية بمحافظة أبين مديرية لودر لم تحظى أو تنل أهميتها في الدراسة والبحث لحجج واهية ، منها أنها ظواهر ليست ذات أهمية ولاترقى إلى مستوى البحث حيث يأنفون من بحثها ودراستها ، وبالتالي هذه الظواهر أخذت تستفحل وتنتشر وتتراكم ممايزيدها تعقيداً ، ويجعل أمر السيطرة عليها لاحقاً صعباً كحال ظاهرة السموم المبطّنة التي تقتل الأرض والإنسان في صرّة النخعين !

فالموضوع لن نتناوله من الناحية الفقهية أو الأقتصادية فلهذا الأمر رجاله ، ولكننا سنطرّق إليه من الناحية البيئية (الايكلوجية) البحتة ، وسنترك الدراسات العلمية المتخصصة تتولى الرد ، من ثم نترك الحكم للجميع بعد أن نضع بين أيديهم هذا الجانب الغائب من الحقيقة ، اللهم أعنا على إرضاء المزارعين الصالحين في منطقة أمصرّة ، رغم أننا نعلم أن إرضاء الناس غاية لا تدرك !

في محافظة أبين بمديرية لودر وتحديداً في منطقة صرّة النخعين الجزء الجنوبي الشرقي منها (العمروش) أصبح البشر يتنافسون ويزدادن شراهة في حراثة الأرض وبصورة موحشة وخطيرة جداً على الصحة والبيئة ولتلبية هذه الغريزة تحولت الزراعة إلى صناعة تستحق بعض التوقف ، حيث قد توخيّنا في موضوعنا السابق شرح مبسط ، واوردنا فيه مخاطر إستهلاك المبيدات بشكل جائر على التربة ونتائجها السلبية على حياة الساكنين ، ولكن من نريد منهم النجاة والوقوف لإيقاف هذا العبث عاملين في أُذن طين وأُذن عجين !

الزراعة في منطقة أمصرة وخاصة بعد دخول المبيدات التي قتلتها تحولت إلى تجارة ومزاد علني لافائدة فيها  ، وبعد نجد أنفسنا نتابع القفز فوق سلم صاعد وكأننا في ميدان سباق عالمي وبورصة من يدفع أكثر لملاك الارض الذين تخلوا عن تاريخهم وتراثهم مقابل ملايين الريالات التي أعمت أبصارهم ، غير آبهين بمستقبل المساكين من الناس ، فالكاتب المُتمكّن يعطي صورة حقيقية وواقعية للظاهرة ، الغير مستفيد من هذا الكلام  يحاربه ويعلن الحرب عليه !

فهل توجد هناك رؤية للتفاعل الإيجابي والعمل على الحد من كوارث الصناعة في الزراعة في منطقة أمصرّة ، أم أن الأمر لايعني أحد ، ولربما يراها البعض ناقصين العقول خصوصيات ، فكم هو محزن حين نتذكر أن الأجداد وآلاباء عاشوا في هذه المنطقة متمسّكين محافظين على شروع وأصول ألارض أتوا الأبناء ماشاء الله عليهم وجعلوا سافلها عاليها ، واتبجحوا وقالوا من أن الثبات والعيش الرغيد لايقوم إلا على الحريات ، مرتين أنا بلغت اللهم فشهد !