آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-06:43م

آراء

مكتبة الداحمة بمودية وقل للزمان ارجع… !

الثلاثاء - 09 يناير 2024 - الساعة 12:51 م

بقلم: محمد صايل مقط
- ارشيف الكاتب

في هذا المكان ومن امام هذا الباب الموصود ..وقبل عقود من الازمان كنت انا وغيري من مرتادي هذه المكتبة ..التي اغلقت قبل سنين خوالي ..وقد اشتهرت مدينة مودية بثلاثة معالم تاريخية ..ملعب التحرير وملعب جمال ..ومكتبة محمد بن صالح الداحمة ..فما الذي جرى ولماذا اوصدت هذه المكتبه ابوابها ..فقد وجدتني اردد.. لاتسأل الدار عمن كان يسكنها ..الباب يخبر ان القوم قد رحلوا ..لقد كنت انا وغيري ننهل من هذه المكتبة ..ولعلها ملتقى ثقافي لجميع الاطياف من البشر ..من جميع القرى ..الا ليت شعري ان يعود يوما لمكتبة الداحمة ..فسل عنها قرى وواحات مدينة مودية ..سل عنها قرية امشعراء وامقليته وامقرن وقرية آل مران ..سل عنها كبران وريمان والقشابر وجيزة اهل قنان ..سل عنها زوجتي أم ريحان ..فقد كانت تتناول الجرائد المنشورة فيها مقالاتي قبلما اكون احد ساكني مدينة مودية ..ففي الثمانينات كانت وجهتي وقبلتي مكتبة الداحمة ..انها واحة الادب والشعر ..وهل اتاك النباء لشعراء ولاية دثينة ومدينة مودية ..ابن مكرش وابو حمدي وابو حمحمة وبن رامي علي ..كنا ننهل ونقراء المطبوعات من الصحف ..صحيفة الطريق والامناء واكتوبر والعمال وصحيفة عدن الغد ..وصحيفة الايام ..وكانت لنا أيام ..وكانت أيام تعالى لي اوام ..ياسادتي ان قارئ بخدمة 40 سنة فاتت من عمري ..وفات من عمري سنين وسنين ..شفت عاشقين اللي يبكي لحاله ..واللي يغني على مواله ..قلت قارئ ولايضاهيني في القراءة إلا ابو زين الوليدي ..كنا نلتقي في اروقتها بالمثقفين والفنانيين ..وعلى رأسهم الفنان الراحل محمد علي الميسري ..صاحب مواويل البادية ورائعته ..ياعم منصور يامروح البلد ..سلم على اهلي شيبتهم والولد ..خلاص هل اقول سلم على ايام الزمن الجميل ووداعا لمكتبة الداحمة ..ام اواسي نفسي واقول ارجع يازمان … !
البدوي محمد صائل مقط ..