آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-01:39م

ابواق تزوير الحقائق

السبت - 06 يناير 2024 - الساعة 09:44 م

عبدالكريم الدالي
بقلم: عبدالكريم الدالي
- ارشيف الكاتب


ابواق وطبول وحاملين مباخر انظمة الظلم والبغي والطغيان بفكرها الشمولي وسلوكها الديكتاتوري ، يسعون لقلب الحقائق وتزويرها   باعتبارهم أقلام ماجورة تبع لمن دفع ، فهذه الاقلام تروج للافكار التي تدافع فيها عن الجلاد وتجمل وجهه القبيح ، وتدين الضحية على عدم نسيانها زمن الظلم والبغي والطغيان الدي فرض عليها ، وتريد من الضحية ان تنسي الماضي ومعاناتها فيه ، والبقاء في الحاضر والتكيف عليه  ، متناسين بغباء كيف للضحية ان تنسي الماضي وهو مازال حاضر في واقع اليوم مستمر بظلمه وبغيه وطغيانه واذواته وثقافته وسلوكه ، وابواقه وطبوله ، في الحقيقة ان الفكرة التي تروج لها أقلام الفكر الشمولي المأجورة هي الترويج لسياسة احراق المراحل والقفز للامام وإبقاء الحال كما هو عليه بسلطة امر واقع امتداد لظلم وبغي وطغيان الأمس الحاضر اليوم  ، وهكذا يكون الحاضر والمستقبل امتداد ونسخة طبق الأصل للماضي الأسود ، ويبقى المواطن مظلوم مسلوب الحقوق السياسية والمدنية محروم من الحرية والعدالة والمساواة ، ويبقى الوطن مغتصب مستباح أرض وثروة ، والهوية مطموسة وهذا هو حال عدن ( أرض شعب هوية )  . وبهكذا تصرف تكون هذه الابواق شريك في ارتكاب الظلم والبغي والطغيان  ،،، الا أن على هذه  الابواق ان تدرك انه لن يكون هناك سلام ووئام حقيقي الا بتصحيح الماضي وعودة الأمور إلى نصابها الصحيح ، ولن يكون ذلك الا من خلال  بوابة تطبيق العدالة الانتقالية وجبر الضرر والتعويض العادل في عدن من العام 1967م واستعادة خصوصية عدن واستحقاقاتها  وتسليم إدارتها وامنها لابناءها كما كان الحال قبل الاستقلال الضائع في 30 نوفمبر 1967م ، وليس بالدجل والتضليل الدي يهدف للدفاع عن الجلاد والاساءة للضحية  .....  وسلطة امر الواقع تمارس ظلمها وبغيها وطغيانها من خلف بيع الاوهام للمغرر بهم ، والشطحات الكادبة ، والبطولات  الدون كيشوتية بمحاربة طواحين الهواء بالسيوف الخشبية باعتبارهم ابطال من ورق  ،،، فليس عندهم شجاعة في اتخاد القرار باستقلالية بعيدا عن املاءات الكفيل ، فهم لا يملكون حق اتخاد القرار السيادي ، طالما الظهور مازالت منحنية ، وفي الاخير لن يصح الا الصحيح   ....... سقطت ورقة التوت وانكشف المستور   . 

عبدالكريم الدالي