آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-01:32م

في الذكرى الثالثة لرحيل شيخ الإعلاميين اليمنيين أحمد عمر بن سلمان

الجمعة - 05 يناير 2024 - الساعة 03:20 ص

منصور عامر
بقلم: منصور عامر
- ارشيف الكاتب


صادف الخميس ال 4/يناير الذكرى الثالثة لرحيل شيخ الإعلاميين اليمنيين أستاذ أذاعة عدن أحمد عمربن سلمان ويقف التعبير عاجزا عن الايفاء بمايستحق في ذكرى رحيله فكم هي ثقيلة على اللسان الكلمات وعلى مداد الكتابة الحزين وعلى نياط القلب ، والأصعب من كل ذلك محاولة تجميع الاحاسيس والمشاعر والذكريات والسيرة العطرة لترجمتها إلى كلمات ترثي ذلك الإنسان البسيط والمتواضع الأب والاستاذ  
 المترجم والمعد والمقدم لبرامج أذاعية لازالت محفورة بأحرف من ذهب في الذاكرة الإذاعية العدنية واليمنية والعربية  ، فهو صاحب  البرنامج الأول على مستوى الإذاعات العربية  [ العلم والإنسان] البرنامج الذي كان يبث من أغسطس1965 وعبر أثير أذاعة عدن مساء كل خميس الساعة السابعة والنصف على مدى خمسين عاما ولولا الحرب في مارس2015 لما توقف

رحل أحمد عمر بن سلمان في 2021/1/4 عن عمر ناهز ال91 عاما بمدينة المنصورة في عدن وبرحيله أقول رحمك الله ياصاحب الصوت  الاذاعي المتميز بالرخامة والقوة والذي الفه المستمع لأكثر من 5عقود من الزمن ، وهو ايضا صاحب البرنامج الشهير (كلمتين أثنين 1982-1986 ) وبرنامج رمضانيات1997، ومترجم الإذاعة والتلفزيون العدني صاحب العطاء الدافق وبلا حدود الرمزالاعلامي الوطني لنا ولأجيال وأجيال وأجيال

رحمك الله يا أحمد عمر بن سلمان التربوي والأديب الذي كان يملأ كل هذه الحقول بكفاءة واقتدار وجدارة حجة ومرجع في كل المجالات التي عمل فيها ، كيف لا وهو من يقول في معنى العلم
[[ دفق لايستطيع احد أيقافه هو شئ يبحث عليه وهو حث مباشر للمعرفة  والاستمرار للتزود ]]

أحمد عمر بن سلمان من مواليد1930 في حضرموت بغيل باوزير التي كانت رباط علم مثل مدينتا تريم وزبيد، تلقى تعليمه الأبتدائي والأعدادي بغيل باوزير بالمدرسة المتوسطة عرفت بالمدرسة المتميزة في حضرموت عموما وقد أحب اللغة الإنجليزية في المرحلة المتوسطة وتعلمها على أيدي معلمين سودانيين استخدموا أساليب الترغيب من أجل حب اللغة وتخرج من المدرسة  دفعة عام1954 _1955 وهو العام الذي فتحت فيه إذاعة عدن، وبعد تخرجه ذهب إلى أرض الكنانة( مصر العروبة) ودرس الثانوية ثم الطب ولظروف خاصة لم يكمل الطب ، عاد الى عدن وعمل معلما في كلية بلقيس بمدينة الشيخ عثمان في الستينيات ومن زملاءه عبدالعزيز عبدالغني ، حسين الحبيشي، محمد أنعم غالب ، أحمد المروني ، عبدالله عيدروس السقاف ، عبدالله عبدالرزاق باذيب ، عبدالرحيم الاهدل وعبدالله هادي سبيت ، القرشي عبدالرحيم سلام ، سعيد قائد مقطري رحم الله من رحل منهم واطال الله عمر من بقى

رحم الله شيخ الإعلاميين احمدعمر بن سلمان والذي جمعتني به لقاءات لها أثر كبير في نفسي وهنا اتذكر لقاءات جمعت بيني وبينه بمدينة التواهي لكي يمنحني معلومات للكتابه عنه كعلم شامخ في الأعلام وبكل تواضع وبساطه أعطاني الكثير من سيرته العطرة الطيبة تبين حجم التحدي للزمن حتى أصبح علما في الأعلام والذاكرة الوطنية وأجمل ما سمعته منه قوله

{ أبتسم في برهة وفي برهة سترى أبتسامات }  وكان يرددها على الدوام ومااعظم واجمل هذا الإنسان...
حيث ستظل ذكراه بتلك الابتسامة البشوشة وروحه المرحة التي يعرفها الجميع حين نلاقيه مطبوعة في أذهاننا وقلوبنا ...ماحيينا

 فلك الرحمة والمغفرة ولأهلك وأسرتك الكريمة ولكل أحبتك وهم كثر الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون