آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-03:21ص

ومضى قطار الحل

الإثنين - 25 ديسمبر 2023 - الساعة 04:05 م

د. علي عبدالكريم
بقلم: د. علي عبدالكريم
- ارشيف الكاتب


.د علي عبد الكريم ..
    ...................
نعم هكذا نأمل... أن يمضى قطار الحل ضمن قضبان سكته دونما اعوجاج أو انحراف حتى لا يجابه باضطرابات غير متوقعة نتيجة إما القراءة الخطأ لمشروع الإتفاق أو تعمد طرف أو أطراف وضع العصا على دولب الحل كما نأمل ألا يصاب  بسكتة قلبية  جراء إهمال متعمد أو تدخل خاطئ من مشارط ومعاول جراحي المشاريع السياسية وهم كثر على المستويين الداخلي والجوار الإقليمي والدولي المضطربة أحواله نريد أن تتوافر سبل النجاح لمشروع الإتفاق تنهي الحرب وتخرج اليمن إلى واحة السلام ولكن ليس تحت أي عناوين باهته تلغي.... تاريخا وتوسس.. لجيوسياسي مضطرب لا يمت بصلة لنضالات واثمان ودماء سالت من الجسد الوطني
     حقا ذلك ما نأمله ويامله الكثيرون ممن طحنتهم الحرب واذاقتهم ويلاتها ....اذن
لنقف اولا على..
........... المعطيات  وفق فقرات البيان الصادر عن المبعوث الأممي بيان لا لبس ولا غموض فيه واعتقد بان الكل أو أغلبه قد قراه واطلع عليه وهنا نخشى من تباين القراءات بين مرحب ومعارض مع ذلك  امر مرحب به أن كان يعتمد  نهج القراءة والمنظار الذي به يقرأ كل طرف مفردات المشروع وفق اي منهج يعتمده ويعتقده القارئ وذاك امر سنبين كما سنبين أسس مناهج القراءات ...ما ينبغيهنا التأكيد والحرص عليه هو مقدار الجهد الصادق في القراءة مع الإدراك مسبقا بأن الجهد السياسي الداعم او المعارض لمشروع الاتفاق إنما هو تعبير عن تباين المصالح وتعارض مساراتها ولكن اعتمادا على نص البيان كما تضمن البيان  هناك تأكيد على التزام كافة الأطراف التي يهمها أمره واطلعت وو أفقت علية صرورة الالتزام بنفاذه ونفاذ مضونه ومن ثم باتت مطالبة بإنجاح مراحله دونما تسويف او مخاتلة ....
2.... ينبغي علينا التأكيد على أهمية الإدراك لما بين القوى التي وافقت على النشروع التي أشرنا إليها وإلى ما بينها من تعارضات بنيوية بل وتباينات جوهريه ليست ذات طابع ثانوي ولكن ذات طابع جوهري........ هنا نحب التأكيد على ما يلي...
...ا....أن القوى الدولية التي هيمنت على مشهد أزمة البلاد منذ بدايتها اقصد الرباعية الدولية واساسا الولايات المتحدة وبريطانيا لا بد من قراءة وفهم حساباتهما خاصة مع تطورات حرب غزة وتصعيد عسكرة البحر الاحمر  من قبلهما اساسا ومراميهما بهذا الصدد وما يتطاير من إشارات تغامز كل من إيران وأنصار الله  
...ب... دور المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات راعيتا التحالف منذ تأسس وانطلق حتى الوصول إلى نقطة بدأت معها رياح عاصفة تنذر بعواصف تكاد تعصف بسفينة أساس التحالف جراء تباين المصالح وما جرى من كليهما على الأرض من استزراع من نقاط تعارضات جوهرية بعضها ذات طابع استراتيجي 
....ج....دور إيران وتمدد تأثيره عبر دعم حليفه أنصار الله وكيف يقرأ ذلك  سياسيا ومستقبلا من جميع الأطراف الإقليمية والدولية ذلك الأمر يرافقه أيضا دور معتبر
....د.... لدور سلطنة عمان المحوري بين تجاذبات إقليمية ودولية شتي لكن جميع الأطراف رمت لها بحبل الثقة كى تلعب هذا الدور الجوهري لإنجاز هذا مشروع هذا التوافق والبيان إنجازا سيظل محاطا بمتابعة لن تحيد عن توجيه الدفة وفق منظورات تحقق تحقق مصالح كافة الأطراف ممن كونوا ومرحلوا ومولوا أزمة بلادنا طيلة السنوات الماضية..... ولن تحيد بالتأكيد عن جدل مصالح كل الأطراف وهنا لنا القول الجازم بأن أي قراءات على حساب مشروعنا الوطني وعناوينه التاريخية والمستقبلية لن تنجح 
  هنا نأتي الي بيت القصيد.....د اقصد كيف نفهم ونتعامل.......... مع متغيرات شكلت اختراقا وتجاوزا لثابت رافق مسيرة الأزمة فمن كان حليفا بالأمس بات وسيطا يناى بنفسه عن رمال تورط بها......  ومن كان ينظر إليه تمردا بات شرعيا يتم الاحتفاء به واستقباله كطرف يتم التفاوض معه بل بات يرفض ويشير إلى ما ينبغي ...ذلك يجرنا للحديث عن طرف الشرعية اليمنية التي تأسس تحت عنوانها التحالف العربي والدعم الدولي له وصدرت تحت اسمه وعبر مجلس الأمن قرارات الشرعية الدولية وبضمنها قرار ادراج اليمن تحت ويلات الفصل السابع
نقول تحالف الشرعية بات بموقف صعب تنهشه الخلافات الحادة وقد جرت تحت مياه قارب.............. التحالف وحسوره  مياه كثيرة غيرت جوهره وطبعته بطوابع ابتعدت به كثيرا عن جوهر انطلاقه... خاصة مع ما بات يعصف بقارب سفينتة اي سفينة المجلس الرئاسي من خلافات ترقى أغلبها لدرجة التناقضات الجوهرية... ولنا هنا أن نسأل كما ورد في بيان ممثل الأمم المتحدة اليمن وهي الطرف الضعيف الذي أو الذي أضعفوا دوره عمدا...البيان يشير إلي حضور.... كل الأخ دكتور العليمي رئيس المجلس الرئاسي اي حضوره يمثل جل المجلس.... مع حضور ممثل أنصار الله.... وان هذه المشاركة شكلت أرضية لصدرور البيان الصادر عن المبعوث الأممي...هنا يحدونا أمل للقول بأن ما صدر من تباين قبل وبعد صدور مشروع البيان خاصة ما صدر عن المجلس الانتقالي وهل فعلا..... كان شريكا في الإسهام الفاعل الذي ادى لهذا  التوافق على البيان الصادر  عن مبعوث
الأمم المتحدة لبلادنا نسأل ذلك  ضمانا لعدم حدوث أي انتكاسة هنا او اوهناك ونحن في المهد....هنا لنا فضلية أن نتوقف برهة مع الزمن كي نعيد التأكيد على عناوين ذات بعد استراتيجي تأكيدا على ان للحضور الجمعي الوطني دوره وهو بالتأكيد مع هذا التطور التاريخي وداعم له فقط يأمل بجد   ألا يذهب مع الريح...لذا نعيد تأكيد القول...
اولا....كافة القوى والأطياف الوطنية أو هكذا نأمل تدعم توجها كهذا أو لنقل ذلك هو المأمول لأن البديل سيكون أسواء مما كان ومما يتوقعه كل طرف عاني من الويلات ما يكفي ويكفي ما عاناه الوطن كله 
ثانيا...نود الإشارة هنا وبلغة السياسية وميادينها وحياضها المليئة بالثعابين لأن من يدخل معترك السياسية إنما يبحث عن سلطة والسلطة في جوهرها كما........ تقول شيطنة السياسة إنما هي عبارة عن فاعل واحد............ يكون في موقع يملي إرادته على المحيط لانه بات صاب مورد وصاحب الموارد يتحكم فيمن يتبعه ومن يريد أن يستظل بمنافعه فمن يمتلك مورد الماء يمكنه اماتتك عطشا في أي لحظة............تلك هي الصورة التي سيجد بها أطراف التحالف اليمنيين نفسها نهاية المطاف مع قوتي التحالف العربي حين تحين......  لحظة فرض الارادت حيث إرادة من يدفع ويمول أقوى و ذلك أمر على أطراف التحالف المحليين إدراكه وأهمية اسيعابه فشركاء............ تحالف الشرعية............. ليسوا أنبوب نفط سائب أنهم قوة ضغط تستخدم عند الحاجة والضرورة
    نفس الأمر والمفهوم ينسحب على انصار الله وعلاقتهم بإيران فحين  تحين لحظة تباين المصالح تبرز المخالب...وحين تفرج امريكا......... عن الملايين............. للحرس الثوري... ليس حبا بعيون......... دليلة الفارسية أن مأربها اخبث والعن من ذلك حماية إسرائيل اولا وثانيا كل شي قابل للمساومة خاصة مع تقدم معاول الحضور الصيني الروسي لمنطقة غرب اسيا بعد ترك امريكا لافغانستان لملعبها في افغانستان والحليم تكفيه الإشارة.....
   اخيرا نأتي إلى نهج يتعلق كما اشرنا بداية لمناهج القراءات المتبع من تبع هذا الطرف أو ذاك لمشروع الأمم المتحدة... هنا نشير إلى نهج أشار آلية الكاتب الجزائري نصر الدين شنوف بمجلة ادب ونقد المصرية عدد اغسطس عام2017تحت عنوان..
...العقل التأويل وتجلياته عند المفكر المصري الراحل علي حرب...حيث يشير إلى ثلاثة مناهج في القراءة هي..
...منهج التفسير عند السلف 
...منهج التأويل عند دكتور حامد أبو نصر
...منهج التفكيك...عند الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا
لن ندخل في جدل هكذا قراءات فلذلك متسع اخر بوقت لاحق لكن ما يهمنا أن يمارس القارئ حقه وفق اي منهج يختاره لا يغالط به نفسه ولا يتعنت واقعا يتطلب عقلا يسهم بتواضع... نعم لا يتعالى.... ولكن لا يبرح التحليق عمقا بأعماق الحقيقة جذورا وتعقيدات وتحليقا في سماء احلام لا تحققها لا الشطحات ولا اسالة الدماء خارج مشاركة حقيقية للعقل والقوى المجتمعية الحية التي لم تلوث بداء وجرائم الحرب و مداميك رحلة صراعاتها التي أطلت الأزمة وعقدتها على الأرض 
     نريد الإبحار بعيدا للولوج لمساحة خالية من العادات السياسية تسمح بالنفاذ إلى رحاب مصالحة وطنية يمنية حقيقة ليست كتلك التي تمت عام 19700 حيث غير الظروف وعالم اليوم غير عالم الامس شمال اليوم غير شمال اليوم و جنوب اليوم غير جنوب الامس لابد من حضور شمال وطني قادر وجنوب يكون قادرا و مقررا خارج إطار الاستعلاء....... وشمالا..... يخرج من عباءات الفرض....... وعنجهية القوة... نريد دولة مواطنة وحقوق متساوية وأساليب حكم تبتعد عن لغة الهيمنة والفرص بالقوة تقود لتشظي البلاد طائفيا مذهبيا مناطقيا خشية المزيد من الانقسامات التي لا تقود لا سمح الله إلا للانفصال...... ليصبح العنوان الذي تجري تحت مشاريعه اسالة الدماء والشرذمة والعداوات بين أبناء الوطن الواحد 
  ذلك ما نرفضه ولا نريده............ مطلقا
 كيف يكن ذلك ...ذلك على أسلوب التعامل مع مع تضمنه مشروع بيان الأمم المتحدة الذي نأمل أن  نعبر معه جميعا  شاطئ الأمان ...ذلك ما نأمل ونتمنى 
...