صورة وتعليق : مهندس الكرة اليمانية وملك الإنسانية

الأربعاء - 08 مايو 2024 - 02:06 ص بتوقيت عدن

كتب / عبدالسلام فارع

لم أنس ذلك اليوم الذي تعرفت فيه عن قرب للمرة الأولى على الشيخ أحمد صالح العيسي في مكتبه بالحديدة قبل أكثر من ٢٠ عاماً .
يومها كنت قد توجهت من تعز إلى الحديدة للتعليق على دربي كرة القدم في دربي الساحل الغربي ( الجيل × الهلال ) .

وحقيقة بأني نفذت ذلك اللقاء تلبية لرغبة مدير مكتب الشباب والرياضة الشاب نبيل الحبيشي يومها لم أمكث في مكتب العيسى عقب اللقاء الذي نشرته في صحيفة الجمهورية وفي برنامجي الإذاعي في إذاعة تعز صدى الملاعب الا ثوان معدودات . وخرجت يومها من مكتبه وأنا أحمل أجمل الانطباعات عن الرجل الذي تمنيت يومها أن يصل الى أعلى المراتب والمواقع القيادية الرياضية . حيث كان يومها يشغل فقط منصب رئيس نادي الهلال ووصل العيسي بالفعل إلى قمة الهرم الكروي في بلادنا .
والحقيقة التي يجهلها البعض أو يتجاهلها هو أن العيسي صرف على تسيير فعاليات الاتحاد بكرم حاتمي وكرم من لا يخشى الفقر .

وفي مطلع العام ٢٠٢٠ م وبعد أن داهمتني الأزمة القلبية اتجهت إلى القاهرة للعلاج على نفقة العيسي وخلال ترددي شبه اليومي على مستشفى المعلمين وزيارة الطبيب المعالج وكذا الخضوع للفحوصات الطبية ، تبين بأن المستشفى المذكور يستقبل يومياً ما لا يقل عن ثلاثة إلى خمس حالات يومياً كلها على نفقة العيسي الذي يعد وبحق رمزاً للأصالة والنبل والوفاء . ولهذا وذاك أطلقت عليه لقب ملك الإنسانية ومهندس الكرة اليمانية وهو اللقب الذي نال استحسان الكثيرين وفي مقدمتهم نجم الجيل الأسبق مهدي بن صالح أحمد .
بقي أن أشير إلى أن اللقاء الثالث الذي جمعني بالشيخ أحمد صالح العيسي كان في منزله بالقاهرة قبل خمسة أشهر وكان عبارة عن منتدى رياضي وثقافي حسب الرجل الفني جداً في اتحاد الكرة المهندس عبد الله الفضيل ولعلي قد اعرج على ذلك مجدداً .