ان ما يدور في الجنوب اليوم من تجاذبات واستقطابات إقليمية ودولية وتسهيلات تقدمها بعض القيادات الجنوبية وبكافة مكوناتها وتشكيلاتها لهذا المشروع اللئيم شئ مزعج للمواطن الغلبان الذي لا حوله له ولا قوة في مجريات الأحداث وتوسع مساحات الاتفاقات التي تؤدي إلى حرمانه من حقوقه المكتسبة شرعا وقانونا واهمها الثروات الطبيعية التي تكمن فوق أرضه وفي باطنها وتعطيل كل متطلباته ومعارضة حصوله على دولته وقراره السيادي على أرضه والبقاء تحت سيطرة وهيمنة الشمال والاقليم عليه وهنا يتوجب على شعب الجنوب لتحرك نحو مسارات أخرى تمكنه من مقارعة هولاء الذين يتآمرون عليه واولهم من منحهم ثقته وسلمهم مقاليد الأمور ضنا منه أنهم سوف يعملون على استعادة الجنوب حرا أبيا يتمتع بكل ما يستحقه لكن أثبتت الأيام بأنهم جميعا قد باعوا العرض والأرض والثروة لأعداء الأمة الجنوبية وما هم إلا كراكيس في مسرح اللعبة السياسية والعسكرية والاقتصادية وأمنية في المنطقة وعملاء بالأجر اليومي لدي السعودية والإمارات وإيران ومن هذه الزاوية ليس أمام الأمة الجنوبية الا التوجه فورا إلى منصة اعلان النضال الدؤوب والمستمر وحتى يتحقق النصر وسحب الثقة ممن أعطيت لهم وكشف المتلاعبين بقضيته والذين يدمرون كل يوم وكل عام مشاريع مقاومته للطلم والاستبداد ويريدوه أن يظل كبش فداء وبلا قرأر أو سيادة على أرضه .
نعم إن استعادة السيادة سيكون لها ثمن لكن لن يكون اقل مما قدمه شعب الجنوب من تضحيات على مدى قرون وهو يناضل من أجل الحرية والاستقلال فلا تراجع أو ارتكان على من فشلوا في قيادة المسيرة الثورية الجنوبية والعمل الجاد على طرد كل من يعمل المشروع السعودي الاماراتي الأمريكي البريطاني ولاسرائيلي والايراني وهناك مؤشرات خطيرة أهمها تواجد القوات الأمريكية والفرنسية واليطانيو وغيرها من يسمون أنفسهم بقوة حماية المصلح الغربية في البحر الاحمر وبحر العرب وطبعا هذا هو الاستعمار الجديد المياة وخطوط الملاحة الدولية والمساس بالسيادة الجنوبية في هذه المنطقة الهامة في خارطة الكون وفي هذه البسيطة من العالم ولن يتحرر الجنوب إذا ظل يتواكن على هولاء العملاء الذين أبدعوا في وسائل التخدير لشعب الجنوب نسأل الله أن يوفق هذا الشعب الجنوبي البطل ولن يحقق له كل مساعيه وحتى يستعيد أرضه ودولته والرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والنصر للشرفاء من أبناء الجنوب الاقوياء ..
