آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:17م

الميسري و أعدائه الاغبياء !

السبت - 23 ديسمبر 2023 - الساعة 10:56 م

صالح المرقشي
بقلم: صالح المرقشي
- ارشيف الكاتب


حين استيقظت البلاد على واقع مزري ورضخت في اتون حرب عنصرية طائفية قذرة ، كان مخطط لها من يتولون زمامها في ابقاء الأوضاع كما هي ، حينها بدأ المسلسل الإجرامتيكي بالبروز في ابشع صورة في اليمن شمالاً وجنوباً ، وعند محاولة الناس إنتظار المنقذ والذي يمتلك الشجاعة الكافية لقول الكلمة اليمنية وبـ إعتزاز علهي وبفخر أبين الأبية ، ظهر أحمد الميسري مهندساً لعملية شاملة تسعى لتصحيح راديكالية التحالف الذي ادعى زورا اقامته لإنقاذ البلاد .

ومع تقدم الميسري وبـ ازدياد مطالب دحر قوى الشر من عجائز الجزيرة واذناب إيران والابقاء على ماتبقى من فتات السيادة ، أتى تخاذل من كبار رجال الدولة وتقاذف أقلام المرتقة للمراهنة إلى خروج الميسري من المشهد السياسي قاتم الرؤية حالياً .

وبعد زمناً طويلاً منذ حرب التحالف على الميسري باتت الساحة الجنوبية تشهد مخاوف و متغيرات كثيرة سياسياً وعسكرياً في الآونة الأخيرة من قبل من يشرف على الملف اليمني بشكل عام ، ومن تلك المتغيرات التي تجري هي تقليص بعض من المكونات الجنوبية وعدم الاعتراف بالقضية الجنوبية في المراحل القادمة ، وتصنيف اي قوة عسكرية أنشأت بعد عام 2014 في جنوب اليمن كقوة ليس معترف بها شرعياً ضمن المنظومة الأمنية والعسكرية ، وهذا مايجري حالياً على طاولة الرياض جملة وتفصيلا .

في الحقيقة لا نتمنى أن تذهب تضحيات الشهداء رحمهم الله هباءً منثورا وأن صح هذا الأمر فهو يؤلم ويحسر كل جنوبي دون مبالغة ، وطبعاً هذا هو الواقع الذي يحاكي عن فشل القضية الجنوبية ، ومن اسباب ذلك الفشل هو أن من كان يتكلم بإسم القضية لم يمتلك الخبرة الكافية على الاطلاق لمعرفة كيفية التعامل مع هذه القضية سياسياً ودبلوماسياً لينال الوصول بتحقيق مطالب الشعب البحتة ، ومن المؤسف أن ماقاموا به قيادات المجلس الانتقالي ليس إلا رضاءً لذلك الغل والحقد الذي استوطن مكنونهم ، ومع ذلك لم يخطئ لطفي شطارة في وصفه حينما قال بأن هؤلاء ثورجيين ، اي انهم ثوار وليس رجال ساسة ذو خبرة متمكنة .

تحدثنا أكثر من مرة بأن يصعب عليكم الوصول إلى القمة أو مستوى الزعماء ، ولكن مع ذلك جعل من اصراركم المستمر أضحوكة أمام المجتمع الدولي والعربي ! " ومع هذا نقولها مراراً وتكراراً سيظل الزعيم أحمد الميسري الرقم الصعب في المعادلة السياسية من دون منافس .