- نشعر أننا ذاهبون إلى (فخ)، ونخشى أن البالونة التي نفخناها، تنفجر في وجوهنا. - جميع الأطراف عازمون على إنهاء النزاع في اليمن ، وتكاد تكون بنود اتفاق السلام بين الرياض، وصنعاء جاهزة ، وكل المؤشرات تؤكد أن الجنوب سيكون ضحية هذه التسوية، وأننا سنعيش كابوسا جديدا، فربما يصنعون السلام على جثة قضيتنا. - قد يغير التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، وباب المندب، حسابات التسوية ، ونشهد سيناريو جديدا ، وغير متوقعا.- قررت امريكا تشكيل تحالفا جديدا لردع الحوثي، وسياتون باساطيلهم، وبوارجهم إلى خليج عدن، لحراسة سفنهم، وحماية مصالحهم ، ويملوؤن الفراغ الذي عجزنا عن شغره طوال السنوات الماضية ، نتيجة انشغال القيادة بترتيب أوضاعهم، وأتباعهم. - الأحداث تتجاوزنا بسرعة، ونعتقد أنهم أن وجدوا في الجنوب حليفا قويا، يثقون به ، كانوا دعونا إلى تحالفهم الجديد (عملية حارس الرخاء). - المرحلة حرجة ، وخياراتنا أحلاهم مر، و إذا أنتظرنا أكثر ، قد نجد الحبل ملفوفا على رقبتنا. - فإذا مر اتفاق السلام بشروط أنصار الله ، سنخسر، و إذا راهنا على التحالف الدولي الجديد، قد لا يشفع لنا رهاننا، وبصريح العبارة ، إذا استمرينا نتمسك بنفس الأدوات، ففي الحالتين، سنكون خارج اللعبة !. - نتحدى أن كان أحدنا يعلم النهاية، وهذا أمر قد نتجاوزه للمواطن البسيط ، ولكن المصيبة، عندما تكون النخبة كالأطرش في الزفة !. - نحتاج إلى خارطة طريق جديدة ، وتغيير السياسة، وربما القيادة، عندها قد نتفادى السقوط بالفخ. - لا نريد صراعا ، ولكن نريد نفوس كريمة تقبل الآخر ، ونبلغ كلنا بر الأمان دون ضحايا.. فهل هذا ممكن ؟.- ياسر محمد الأعسم/ عدن 2023/12/19