آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-07:24ص

يقتلون الأجيال بأيديهم!

الإثنين - 18 ديسمبر 2023 - الساعة 05:03 م

عمر الشيابي
بقلم: عمر الشيابي
- ارشيف الكاتب


 يشعر المتابع لحال التعليم في بلادنا بشي من الحسرة والألم الذي يدمي القلب للحال الذي وصل إليه التعليم  وهو حال كارثي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى!

تكلمنا في مقالات سابقه وكذلك غيرنا ومنذ سنوات مضت عن وضع التعليم ككل ومايعاني منه من سلبيات ومشاكل وهموم وطالبنا الجهات المعنية سوى الوزارة أو مكاتبها في المحافظات والمديريات واي جهات أخرى مهتمة بالتعليم بضرورة دراسة الوضع الكارثي الذي وصل إليه التعليم في بلادنا وان يتم مناقشة جميع هذه السلبيات والمشاكل والهموم ومعرفة أسبابها والبحث عن حلول جذريه تنهي كل منها تأخذ في الحسبان حلول تضمن عدم عودتها أو تكرارها، لا حلول مؤقته ترقيعيه سرعان ما تعود هذه السلبيات والمشاكل كما كانت وربما أشد خطورة وتعقيد مما كانت عليه قبل تجعل من الصعوبة حلها!

جميعنا يدرك-مواطنين وجهات مسؤوله- حال التعليم الذي وصل إليه وهو حال لا يسر بل نشعر أمامه بالخجل والحزن لأننا نقف عاجزين أمامه أو بمعنى أصح متفرجين لا نحرك ساكناً وبالذات الجهات المعنية في الدولة والحكومة والوزارة ومكاتبها وكأن الأمر لا يعنيها  أبداً..بل إن عدم الاهتمام بحال التعليم يوحي للناس-المواطن- بأن الأمر مخطط له لتدمير التعليم في البلاد وتخريج أجيال متتابعة من الجامعات لمن ساعدته الظروف من الاستمرار ودفعها إلى الحياة العملية وهي ذات تعليم هابط ومستوياتها متحرره من الأمية لا تجيد القراءة والكتابة الإملائية بشكل صحيح وأن حملت شهادات عليا وممهورة بكلمة ناجح!

قال لي مواطن وهو يحدثني بحرقه وألم عن التعليم: يريدون تجهيل أبناءنا فلا اهتمام بالتعليم ولاطلاب  متعلمون.. أبناءهم يدرسون في ارقى الجامعات في الخارج وقليل منهم يدرسون في مدارس خاصة ودخلوا افضل الكليات هنا.. يريدون أن يكون أبناءهم في أعلى المناصب والوظائف وابناءنا مجرد تابعون لهم!

أن التعليم اليوم يلفظ أنفاسه الأخيرة فإن لم تتدارك الجهات المعنية جميعها وضعه الكارثي المخيف وبشكل عاجل وتعمل على حل جميع المشاكل والسلبيات والقضايا والهموم التي يعيشها ويعاني منها فإنها بذلك تقوم بإطلاق رصاصة الرحمة عليه..فهل من صحوة ضمير أن كان باقي لديها ضمير؟!،أو نقول على التعليم.. السلام!