آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-06:24م

معاناة عدن وسلطة امر الواقع!

الأحد - 17 ديسمبر 2023 - الساعة 06:47 م

عبدالكريم الدالي
بقلم: عبدالكريم الدالي
- ارشيف الكاتب


                      

معاناة عدن ( ارض شعب هوية ) من العام 1967م إلى يومنا سببها سلطة امر الواقع ،  لذلك أبناء عدن في الداخل والخارج يرفضون هذه السلطة ولا يعترفون يها وهي سلطة ارهاب  مفروضة عليهم من 30 نوفمبر 1967م  ، وعلى مدى السنين التي مضت وإلى يومنا دفعت هذه السلطة بالقلة القليلة من أبناء عدن للواجهة هنا أو هناك ليكونوا ديكور مزيف لديمقراطيتها الكادبة لتكسب شرعية لها من خلال التمترس بهم ، وهذا سلوك. يكشف الغباء السياسي لهذه السلطة وجهلها بالمشهد السياسي والاجتماعي لواقع  المجتمع العدني  ، الا انها ومن خلال ديكور ديمقراطيتها الكادب لم ولن  تستطيع تشرعن وجودها في عدن ، على اعتبار ان  وجودها من اول يوم لها كان ومازال مرتبط  بفرض الظلم والبغي والطغيان ضد عدن ( أرض شعب هوية  ) وجعل عدن ساحة للصراع المناطقي الجنوبي الجنوبي على  السلطة من منطلق مفهوم عدن بوابة حكم الجنوب وهنا المشكلة ، وليس  بوجود او عدم وجود س او ص من الناس معهم.

 البشر زائلون وتبقى الأوطان  ..... فلايمكن تكون هناك شرعية الا برفع الظلم والبغي والطغيان عن عدن  ( أرض شعب هوية ) ولن يتحسد ذلك على الواقع الا بتسليم إدارة عدن  وامنها لابناءها ، ولن ياتي ذلك الا متى ماكان هناك اعتراف حقيقي وصادق بخصوصية واستحقاقات عدن  ( ارض شعب هوية ) التاريخية والجغرافية والسياسية والاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والمدنية . وعند ذلك تكون البداية للطريق السليم  والصحيح لمعالجة جراح الماضي وتصحيح الاخطاء ، وإعادة ترميم النسيج الاجتماعي.

 

 اما سياسة احراق المراحل والقفز للامام المتبعة حاليا فهي تعني بقاء الظلم والبغي والطغيان واقع معاش في عدن من خلال سلطة امر واقع مهما استعانت بالقلة القليلة من أبناء عدن لتجميل الواقع القبيح الا انه  يبقى هذا الواقع  كما هو عليه  ،،، وبهكذا تبقى تبعات وأثار الظلم والبغي والطغيان تتراكم في المجتمع حتى تكون طفرة والى حين ذلك لايمكن لاحد ان يتكهن كيف ستكون الطفرة قوتها وزلزلتها  وإمكانية او عدم إمكانية السيطرة عليها واثارها في المجتمع على الجميع  ، لهذا على سلطة امر الواقع وهي تمارس الظلم والبغي والطغيات ان تذكر  ان القوي لايبقى قوي طول الدهر ، وكذلك الضعيف لا يبقى ضعيف طول العمر ، وهذه سنة الله في خلقه  ، واما القلة القليلة من أبناء عدن  ديكور ديمقراطيتها  الكادبة فهم اول من سيقفزون من المركب عند الغرق  ،  فمن لم يكن لأمه لن يكون لخالته .

عبدالكريم الدالي