آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-02:11ص

التكريم المفقود

الأحد - 17 ديسمبر 2023 - الساعة 02:52 م

حسين السليماني الحنشي
بقلم: حسين السليماني الحنشي
- ارشيف الكاتب


يعتبر التكريم حافز نفسي يرفع من همة ونشاط العمال في عملهم، لكن هذا التكريم غاب ولم يعد يذكر بين صفوف الجنود المجهولين... والمشكلة الكبيرة التي تعانيها المؤسسات التعليمية والتربوية إلى جانب أخواتها من مؤسسات الدولة، هو الشلل أو الغياب الذي يشعر الجميع بأن تلك المؤسسات قد ماتت، كما نشهدها في هذه الأيام؛ جيفة لها روائح كريهة تعج بها المؤسسات التعليمية والتربوية في بلادنا!
[ *يارجال العلم يا ملح البلد*** *من يُصلح الملح إذا الملح فسد*] كيف وهي من تنسى أو تتناسى المعلمين والمعلمات المبرزين في عملهم حتى الكلمة التي من خلالها يشعر المعلم بهم أنهم مهتمون به، حتى وإن كانت ، كرت تقديري يحس المعلم أن نشاطه يشعر به المسؤولين عليه.
وإن من تلك الرموز التي شاهدتها عن قرب مني ومن إدارة التربية والتعليم بالمديرية، ناهيك عن المعلمين والمعلمات البعيدين عن مراكز التربية والتعليم.
هو المعلم *ناظم عبدالله علي منصر*  الذي تم توظيفه منذ أكثر من ثلاثة عشر سنة وهو على نفس الجهد والاجتهاد والمثابرة في عمله، وقد أخذ من أسمه النصيب الذي يدل على النظام الذي يتحلى به والترتيب المنقطع النظير في عمله وتفانيه وحضوره بشكل مميز في صورة المعلم النموذجي في دفاتره وملابسه ومخالطته لكل من المعلمين والمعلمات والتلاميذ بأسلوب راقي وسلوك مميز!
فهل غاب ذلك البياض في تلك العتمة من السواد الذي عمّ البلاد والعباد إلا مارحم ربي...
لقد أدهشني ذلك المعلم الذي لا تسمع له صوت غير الابتسامه التي لا تفارق شفاه.
فهل غاب هذا النموذج حقا من المعلمين والمعلمات، عن المؤسسات التعليمية والتربوية التي قذفتها مرحلة التيهان ؟!
أو أننا بمرحلة الإنحطاط الذي لا ترى فيه غير المتنافسين عن تحصيل ما يملي البطون مما أفرغ العقول من الإهتمام بالتعليم بشكل واضح...
وهنا نقول وعلى التربية والتعليم السلام.
نعم، أن كل هذا يقع على عاتق التربية والتعليم وهي المؤسسة المخولة بالبحث عن المعلمين والمعلمات المبرزين. دون وساطة أو جهة أو عنصرية ، كما نلاحظ تلك السلوك للأسف الشديد منتشرة ....
وتعتبر تلك المؤسسات التعليمية والتربوية هي من تتحمل الخطأ الفادح؛ الذي لحق ويلحق بالمؤسسة التعليمية والتربوية. لهذا من واجب القائمين على المؤسسات ذات الصلة بالتربية والتعليم ، بل وعلى القيادات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الإهتمام، وهو إهتمام مشترك ؛ لأن التعليم والمعلم هو محور ومركز التنمية المستدامة.
فهل من مجيب في هذا الفِناء ألشبه الخالي؟!!