آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-04:52م

أين الرواتب يا ولاة الامر؟

الجمعة - 15 ديسمبر 2023 - الساعة 06:20 م

احمد ناصر حميدان
بقلم: احمد ناصر حميدان
- ارشيف الكاتب


اين الرواتب يا مجلس الرئاسة، نحن في اؤخر شهر ديسمبر و نهاية سنة مالية، ورواتب شهر نوفمبر ما زالت في أروقة إجراءات وزير المالية في تحويل الرواتب للبنوك المصارف، ولا نعلم هل هي خدعة فرضت علينا، تحت عنوان إصلاحات اقتصادية ومحاربة الفساد في بند الرواتب، راتب الموظف السكين، وراتب المسؤول في منهى من تلك الإجراءات، ومن بند اخر لا يمسه الا النافذون، والمتربعون على العروش، عروش مزقت اوصر البلد، واستنزفت الموازنة وارهقت معيشة المواطن، وعكرت صفو حياته و السكينة العامة، مواطنين متعففين  يموتون بهدوء في بيوتهم بدون ان يزعجوكم، واخرون اضطروا للتسول لسد رمق أبنائهم الجياع، جوع انهك الناس، وهل هو انهاك لترويضهم للقبول بما تريدون، ام انه خارج اطار سلطتكم المنقوصة، و اشرف لكم ان تصارحوا شعبكم بالحقيقة.

الحقيقة التي ما زالت غائبة عنا، ماذا يدور بالبلد؟ ولماذا تنتهك حقوق الناس، وتتلاشى بقرارات مجحفة، واتفاقيات تطبخ في كواليس غير وطنية، المواطن في نهاية العام المالي منذ سنين يستلم راتب ديسمبر مبكرا، واليوم لا نوفمبر ولا ديسمبر، ولا ندري ما يحاك لنا، مواطن فقد الثقة بكل الأطراف شركاء الفساد الحكومي و النفوذ القبلي والعسكري، مواطن ميؤوس من المسؤولين جميعا، افضلهم هو اقلهم فسادا، فساد السلطة والعسكر، ان اختلفوا تقاتلوا فوق رؤوسنا، وان اتفقوا تقاسموا الأرض والثروة والناس، والنتيجة ما يحدث اليوم من انهيار عام للحياة انهيار انعكس لسبا على حياة الناس و معيشتهم وحقوقهم وكرامتهم المهانة اليوم. 

الوطن هو كرامة، والمواطنة هي حقوق وواجبات، واليوم لا كرامة ولا حقوق ولا واجبات، فلا كرامة دون ترسيخ روح القانون، ولا حقوق لا بتطبيق الدستور والقوانين، والواجبات هي المسؤولية، فغاب القانون وتم تحييد الدستور واستأثر بالمسؤولية، وفرضت سلطة الجاه والمنطقة والعسكر على سلطة الدولة والمؤسسات، وضربت مؤسسات الدولة لصالح المؤسسات الحزبية والجهوية، التي  تتلقى اليوم كل الدعم، ويتم رفدها بمن تم ترويضهم بعد تجويعهم، سياسة المستبد والقطيع التي رفضناها، وما زالت تفرض علينا بدعم خارجي.

لا تراهنوا على صبر الناس وجوعهم وترويضهم، للصبر حدود والجوع كافر، والشعب مارد إذا تحرك بركان سيجتث كل ظالم وطاغي ومستبد وفاسد، وان غدا لناظره لقريب.