بؤساً لكم من ساسة لم تتقنوا غير الخساسة، انجررتم خلف المكايدات وتآمرتم على بعضكم البعض، وسعيتم لإفشال بعضكم، وتركتم مصالح الناس تفسد، وتناسيتم مهامكم وانشغلتم بالتخريب على بعضكم، هذا يخرب على هذا، وهذا يتصيد أخطاء هذا، واصبح مردود تبعات هذه التفاهات على المواطنين، وأنتم من يجب أن يتحملها، وخربت المصالح العامة ما بين هذا وهذا، ولم نستفد من هذا ولا من هذا
ولم تكتفوا بهذا، وزججتم بالمناطق في خلافاتكم الصبيانية وغير المسؤولة، وكأنكم أسرة من العناكب تناحرتم فخلفتم أسوأ نظام وأوهن دولة، فإلى متى ستبقون على هذا الحال، ألن تستفيقوا من هذه الغفلة، وتتركوا بعضكم البعض، وتصححون أخطاءكم؛ لعلما يصلح الله باصلاحكم لأنفسكم البلاد، فقد تعبت الناس وزدتوهم رهقا، من تكرار الأحداث وتكرار نفس السيناريو
بادروا للتصالح والتسامح بصدق، واشغلوا أنفسكم بما أنطتم به من مصالح الناس، تنازلوا لبعضكم البعض لأجل حقن دماء ابنائكم إن كنتم ترونهم مثل ابنائكم، كونوا أد المسؤولية، ساندوا بعضكم البعض، لأجل الوطن والمواطن، واخلقوا علاقات طيبة فيما بينكم، وكونوا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، ولا تكونوا كالضرائر تتصيدون الأخطاء وتستذرعون بها للاطاحة ببعضكم، حكموا العقل واتركوا السايكوبوتية.
وآخر كلامنا نفس عنواننا، هل أنتم من أشغل أنفسكم بأنفسكم، أم إن الله سخط عليكم فأشغلكم بأنفسكم.
